156 مشاهدة
ما سبب نزول الايات 5 6 7 من سورة البلد
بواسطة

1 إجابة واحدة

0 تصويت
  • نزول الآية (5) :

{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقدِرَ}: روي أن هذه الآية: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ؟} نزلت في أبي الأشدّ بن كَلَدة الْجُمَحي، الذي كان مغتراً بقوته البدنية. قال ابن عباس: كان أبو الأشدّين يقول: أنفقت في عداوة محمد مالاً كثيراً، وهو في ذلك كاذب.

  • نزول الآية (6) :

{يَقُولُ أَهْلَكْتُ..} قال مقاتل: نزلت في الحارث بن عامر بن نوفل، أذنب، فاستفتى النبي ، فأمره أن يُكَفِّر، فقال: لقد ذهب مالي في الكفّارات والنفقات، منذ دخلت في دين محمد. وهذا القول منه يحتمل أن يكون استطالة بما أنفق، فيكون طغياناً منه، أو أسفاً عليه، فيكون ندماً منه.

{لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} هذا قسمٌ، أقسم الله بالبلد الحرام "مكة" التي شرَّفها الله بالبيت العتيق - قبلة أهل الشرق والغرب - وجعلها مهبط الرحمات، وإليها تجبى ثمرات كل شيء، وجعلها حرماً آمناً، وجعل حرمتها منذ خلق السماوات والأرض، فلما استجمعت تلك المزايا والفضائل أقسم الله بها قال ابن جزي: أراد بالبلد "مكة" باتفاق، وأقسم بها تشريفاً لها {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} أي وأنت يا محمد ساكنٌ ومقيم بمكة بلد الله الأمين قال البيضاوي أقسم بالبلد الحرام وقيَّده بحلوله فيه - أي إقامته فيه - إظهاراً لمزيد فضله، وإشعاراً بأن شرف المكان بشرف أهله {وَوَالِدٍ} أي وأُقسم بآدم وذريته الصالحين قال مجاهد: الوالد آدم {وَمَا وَلَدَ} جميع ذريته قال ابن كثير: وما ذهب إليه مجاهد وأصحابه حسنٌ قوي، لأنه الله لما أقسم بأُم القرى وهي المساكن، أقسم بعده بالساكن وهو "آدم" أبو البشر وولده وقال الخازن: أقسم الله بمكة لشرفها وحرمتها، وبآدم بالأنبياء والصالحين من ذريته، لأن الكافر - وإن كان من ذريته - لا حرمة له حتى يقسم به {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} هذا هو المقسم عليه أي لقد خلقنا الإِنسان في تعب ومشقة، فإنه لا يزال يقاسي أنواع الشدائد، من وقت نفخ الروح فيه إلى حين نزعها منه قال ابن عباس: {فِي كَبَدٍ} أي في مشقة وشدة، من حمله، وولادته، ورضاعه، وفطامه، ومعاشه، وحياته، وموته، وأصل الكبد: الشدة، وقيل: لم يخلق الله خلقاً يكابد ما يكابد ابن آدم، وهو مع ذلك أضعف الخلق قال أبو السعود: والآية تسليةٌ لرسول الله مما كان يكابده من كفار مكة .. ثم أخبر الله عن طبيعة الإِنسان الجاحد بقدرة الله، والمكذب للبعث والنشور فقال {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ} أي أيظن هذا الشقي الفاجر، المغتر بقوته، أنَّ الله لا يقدر عليه لشدته وقوته ؟ قال المفسرون: نزلت في "أبي الأشد بن كلدة" كان شديداً مغتراً بقوته، وكان يبسط له الأديم – الجلد – فيوضع تحت قدميه، ويقول: من أزالني عنه فله كذا، فيجذبه عشرة فيتقطع قطعاً ولا تزلّ قدماه، ومعنى الآية: أيظن هذا القوي المارد، المستضعف للمؤمنين، أنه لن يقدر على الانتقام منه أحد ؟ {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَدًا} أي يقول هذا الكافر: أنفقت مالاً كثيراً في عداوة محمد قال الألوسي: أي يقول فخراً ومباهاة على المؤمنين: أنفقت مالاً كثيراً، وأراد بذلك ما أنفقه "رياءً وسمعةً" وعبر عن الإِنفاق بالإِهلاك، إظهاراً لعدم الاكتراث، وأنه لم يفعل ذلك رجاء نفع، فكأنه جعل المال الكثير ضائعاً، وقيل يقول ذلك إظهاراً لشدة عداوته لرسول الله {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ}؟ أي أيظن أنَّ الله لم يره حين كان ينفق، ويظن أن أعماله تخفى على رب العباد ؟ ليس الأمر كما يظن، بل إن الله رقيب مطلعٌ عليه، سيسأله يوم القيامة ويجازيه عليه.

بواسطة ✦ متالق (161ألف نقاط)

اسئلة مشابهه

1 إجابة
144 مشاهدة
0 إجابة
184 مشاهدة
1 إجابة
93 مشاهدة
0 إجابة
68 مشاهدة
سُئل فبراير 28، 2020 بواسطة مجهول
2 إجابة
1.1ألف مشاهدة
0 إجابة
343 مشاهدة
0 إجابة
141 مشاهدة
سُئل فبراير 13، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
39 مشاهدة
سُئل فبراير 11، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
278 مشاهدة