قيل إنّ خط الرقعة سمي بهذا الاسم؛ لأنّه كان يُكتب على رقعة من الجلد،ويعدّ خط الرقعة أحد الخطوط العربية، وهو الشكل المتطوّر عن خط الرقاع القديم المنتشر زمن العباسيين، ورقاع هو جمع رقعة، وهي الورقة الصغيرة التي تتلاءم مع المكاتبات والقصص اللطيفة، وإنّ أقدم خط للرقعة يرجع إلى عهد السلطان العثمانيّ محمّد الفاتح، وأُخذ خط الرقعة بعد ذلك بالتطوّر تدريجياً، حيث قام الخطّاط أبو بكر ممتاز بن مصطفى أفندي في عهد السلطان العثماني عبد المجيد خان بوضع قواعد خط الرقعة وهندسة حروفه على غِرار موازين بقية أنواع الخطوط؛ وذلك لتوحيد الخطوط في جميع المعاملات الرسميّة التي ترد الدولة.وجديرٌ بالذكر أنّ خط الرقعة لم يرد اسمه أو شكله في مخطوطة محمد حسن الطيبيّ المعروفة بـ (جامع محاسن كتابة الكتاب ونزهة أولى البصائر والألباب) المكتوبة عام 908هـ، والتي احتوت على 16 نوعاً من الخطوط من بينها خط الرقاع، والذي يختلف في شكله عن خط الرقعة، وهذا يعني أنّ خط الرقعة لم يكن موجوداً عند كتابة مخطوطة الطيبيّ في بداية القرن العاشر الهجريّ