الحيوان الذي رفض أمر صاحبه هو بلال بن رباح، رضي الله عنه، الذي كان أحد أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم. في العصر الجاهلي قبل الإسلام، كان بلال يعبد الأصنام مع قومه في مكة المكرمة. ولكن عندما قدمت له دعوة الإسلام من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أعتنق الإسلام وتحول إلى الإيمان بالله الواحد.
عندما كان قومه يعذبون بلال بسبب اعتناقه الإسلام، كان يجبر على الركوع على الرماد الحار وتعليقه بالحبال، ويطلبون منه أن ينكر الله ويعبد الأصنام، ولكن بلال رفض ذلك وكان يردد "أحدٌ أحدٌ" (واحد وحيد) ليؤكد إيمانه بالله الواحد. بالإرادة القوية والإيمان الثابت، رفض بلال أمر قومه وأصر على إظهار إيمانه بالله ورسوله، ولم يستسلم للضغوط والاضطهاد الذي واجهه.
بلال بن رباح هو أول من رفع الأذان في الإسلام، وقد كانت صوته جميلًا جدًا، واختاره النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون منادي الصلاة في المدينة المنورة بعد هجرته. يُعتبر بلال بن رباح قدوةً للإيمان القوي والاستقامة والصبر في وجه المحن والاضطهاد.