تناولت كتب التاريخ، أهم أسباب قيام حركات الكشوف الجغرافية، ولقد أوردت الكثير منها، وذلك بالاعتماد على المصادر التاريخية لدول الاستعمار، واعتقد أن في ذلك جناية على الشعوب المُستعمرَة، إذ أنها بذلك تُظلم مرتين، مرة بفعل المُستعمرين لبلادهم، ومرة أخرى عند تم إقصائهم من عملية تحليل حركات الكشوف الجغرافية، وتدوين تاريخها، ولقد وجدت من خلال إطلاعي البسيط، العديدَ من الأسباب التي لا يمكن تصنيفها كأسباب موضوعية لقيام حركات الكشوف الجغرافية، لذا فقد قسمت أسباب قيام حركات الكشوف الجغرافية إلى قسمين اثنين، الأول منها يذكر الأسباب الموضوعية المنطقية لقيام هذه، أما القسم الثاني ففيه بيان لبعض الحجج الواهية والتي ساقها المؤرخون الأوروبيون لتبرير استعمار بلدانهم للشعوب الضعيفة واستغلال ثرواتهم.