وضع القرآن منهج دينى واجتماعى في سورة لقمان وهو المنهج الذي سلكه لقمان في تعليم وتربية ابنه وهو منهج موافق للبرامج الإسلامية في التربية الإسلامية فى يومنا هذا حيث قال تعالى(وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) )إلى اخر الآياتز
وضحت الآيات الكريمة وصايا المنهج المرتبة على ثلاث محاور :
1.محور العقائد :
واساسها التوحيد بالله وعدم الاشراك به((وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ))فالجهل بأمر التوحيد بالله هو أول الخطاب لأنه أساس العبودية الحقة وهو حق من حقوق الباري القدير لا يمكن التنازل فيه جزئياً أو كلياً .
2.الأحكام الشرعية:
وهو معرفة مسألة التوحيد ومعرفة الخالق عز وجل وكل من اطمئن قلبه الى توحيد الخالق القيوم واطمئن الى ما هو مسموح به من الصفات والأفعال وما هو غير مسموح به ،اطمئن بوجوب طاعة أوامره وترك نواهيه ,فبعد أن قام لقمان بتعليم ابنه عقيدة التوحيد وصفات الباري عز وجل اتجه الى الأحكام الشرعية وحق الطاعة للخالق العظيم ((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)).
3.لأخلاق والآداب:
وهو الأمر الذى يتمم الأحكام الشرعية للوصول بالنفس إلى الكمال وما يحقق كرامتها في الدنيا والآخرة وقدم لقمان الحكيم من الوصايا الأخلاقية كثيرة لابنه منها ما ذكرها القرآن الكريم في سورة لقمان ((وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )