اختلفت الآراء من العلماء فى الإسلام، فيقال أن هناك ثمانون شخصاً لجأوا إلى سفينة نوح، بالإضافة إلى أبنائه الثلاثة حام، وسام، ويافث وزوجاتهم الثلاثة، وقد هلك قبل ذلك فى الطوفان زوجة سيدنا نوح، وولده كنعان الذى رفض أن يركب السفينة مع الذين آمنوا بسيدنا نوح، فكانت عاقبة ذلك أن هلك فى الطوفان مع الكافرين.
وهناك رأى آخر يرى أن امرأة سيدنا نوح كانت معه فى السفينة أيضاً كما روى الطبرى فى تفسيره عن قتاده للآية: "ذرية من حملنا مع نوح" فقال هم: أبناءه الثلاثة، وزوجاتهم، ونوح، وزوجته، وذلك يرجع إلى رأى بعض المفسرين إلى أنه كان لسيدنا نوح زوجة أخرى مسلمة، وهى التى كانت معه فى الفلك.
وتقول بعض الآراء أن عدد الذين كانوا فى السفينة هو 79 شخصاً ، منهم 72 شخصاً ، بالإضافة إلى أولاد سيدنا نوح الثلاثة حام، وسام، ويافث الذين يرجع لهم نسب جميع الأمم الموجودة حالياً، وأيضاً كان فى الفلك زوجاتهم، وسيدنا نوح، وزوجته.
أما فى الإنجيل فى سفر التكوين فيقال أن الذين ركبوا مع سيدنا نوح فى الفلك هم ثمانية فقط وهم: سيدنا نوح، وزوجته، وأولاده الثلاثة، وزوجاتهم فقط، وأيضاً سبعة أزواج من الحيوانات الطاهرة، وزوجين من كل أنواع الحيوانات الأخرى، وسبعة أزواج من الطيور، كما هو موضح فى نص الإنجيل الآتى : وقال الرب لنوح: «ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك، لأني إياك رأيت بارا لدي في هذا الجيل. من جميع البهائم الطاهرة تاخذ معك سبعة سبعة ذكرا وانثى. ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين: ذكرا وانثى. ومن طيور السماء ايضا سبعة سبعة: ذكرا وانثى، وبحسب الإنجيل أيضاً فقد مكث سيدنا نوح فى الفلك حوالى 370 يوماً .