اثر الزهد في الشعر اصبح له لون ادبي مميز يالف كل انواعالشعر الاخرى فهو يتم في ابياته تعريف الحياة الدنيا بزوالها والبعد عن ملذات الدنيا والتفكير في الاخرة والعبادات والمناسك وقال ابن خلدون في مقدمته فلما فشا الاقبال علي الدنيا في القرن الثانى وما بعده وجنح الناس الي مخالطة الدنيا اختص المقبلون علي العبادة باسم الصوفية والمتصوفه وقد اختصوا بهذا النوع من الشعر وابتعدوا عن باقي الانواعوكل ما فيها من بذخ ومناصب انصراف الناس عن الخالق واتجهوا لحب الدنيا وقد مر شعر الزهد بمراحل كثيرة ادت لظهور التصوف بداية من العصر الجاهلي فالعصر الاسلامى فالعصر العباسي
وقال الدكتور احسان عباس في كتابه تاريخ الادب الاندلسي ان اول ظهور لشعر الزهد اثناء ثورة الربضي عام 206 هجرية وتطور بعد ذلك بسبب مجموعة من العوامل اجتماعية وسياسية وثقافية وظهر ذلك في تسلسل المواضيع ففى البداية تناول الشعر كلا من الحياة والنفس البشرية والحكام وتغير الزمان وبعد ذلك تحدث عن الموعظه والعبادة وطاعة الله والحث للتوجه الي الله