لقد أولى الإسلام التفكر عناية بالغة، واهتم به اهتمامًا منقطع النظير، كونه مفتاح الوصول إلى معرفة الله تعالى والإيمان به، والانتفاع بخيرات الكون، فالتفكر هو أفضل شيء يقضى فيه الوقت، ويشغل به العقل، فالتفكر في خلق السماوات والأرض يؤدي إلى الإيمان بوحدانية الله تعالى، ومعرفة عظمته، وقدرته، وعلمه، وحكمته، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، الاستفادة، والانتفاع بما في السماوات وما في الأرض من خيرات، ومنافع، وسنن، وقوانين، وظواهر، وهي لا شك مسخرة للإنسان، يقول الله تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).