172 مشاهدة
ان لم استطع النوم على الشق الايمن او اذا كنت مريض واحتجت لنوم على بطني هل هذا حرام ؟
بواسطة أعيد الوسم بواسطة

1 إجابة واحدة

0 تصويت

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:                              
(وفي اضطجاعه صلى الله عليه وسلم على شقه الأيمن سر، وهو أن القلب معلق في الجانب الأيسر، فإذا نام الرجل على الجنب الأيسر، استثقل نوماً، لأنه يكون في دعة واستراحة، فيثقل نومه، فإذا نام على شقه الأيمن، فإنه يقلق ولا يستغرق في النوم، لقلق القلب، وطلبه مستقره وميله إليه، ولهذا استحب الأطباء النوم على الجانب الأيسر لكمال الراحة وطيب المنام، وصاحب الشرع يستحب النوم على الجنب الأيمن، لئلا يثقل نومه فينام عن قيام الليل، فالنوم على الجانب الأيمن أنفع للقلب ، وعلى الجانب الأيسر أنفع للبدن، والله أعلم، انتهى من زاد المعاد (1/321) وما بعدها. والله أعلم.
وأما النوم على البطن فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، كما في سنن أبي داود وغيره عن يعيش ان طخفة الغفاري رضي الله عنه قال: قال أبي بينما أنا مضطجع في المسجد على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال: " إن هذه ضجعة يبغضها الله" قال فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم: رواه أبو داود بإسناد صحيح. ومن العلماء من نص على كراهة النوم على البطن، كما في سنن الترمذي باب ما جاء في كراهية الاضطجاع على البطن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً مضطجعاً على بطنه، فقال: " إن هذا ضجعة لا يحبها الله" وفي حديث أبي ذر عند ابن ماجه " إنما هي ضجعة أهل النار" قال الإمام ابن القيم: وأنفع النوم أن ينام على الشق الأيمن ليستقر الطعام بهذه الهيئة في المعدة استقراراً حسناً، فإن المعدة أميل إلى الجانب الأيسر قليلاً، ثم يتحول إلى الشق الأيسر قليلاً ليسرع الهضم بذلك لاستمالة المعدة على الكبد، ثم يستقر نومه على الجانب الأيمن ليكون الغذاء أسرع انحداراً عن المعدة، فيكون النوم على الجانب الأيمن بداءة نومه ونهايته، وكثرة النوم على الجانب الأيسر مضر بالقلب بسبب ميل الأعضاء إليه، فتنصب إليه المواد. وأردأ النوم على الظهر، ولا يضر الاستلقاء عليه للراحة من غير نوم، وأردأ منه أن ينام منبطحاً على وجهه… قال
أبقراط في كتاب" التقدمة" وأما نوم المريض على بطنه من غير أن يكون عادته في صحته جرت بذلك، فذلك يدل على اختلاط عقل، وعلى ألم في نواحي البطن، قال الشراح لكتابه: لأنه خالف العادة الجيدة إلى هيئه رديئة من غير سبب ظاهر ولا باطن. انتهى. انظر زاد المعاد (4/241، 240) فصل في تدبيره لأمر النوم واليقظة.
 

وبناء على ما ذكرناه آنفًا، فالنوم على البطن أمر مكروه -خاصة إذا كانت هذه الضجعة مكروهة عرفًا- ينبغي تركه إلا من ضرورة، كالوجع الذي يحتاج معه صاحبه إلى هذه الضجعة، وما شابه ذلك، هذا والله تعالى أعلم.

بواسطة ✭✭✭ (71.4ألف نقاط)

اسئلة مشابهه

0 إجابة
63 مشاهدة
سُئل أغسطس 8، 2022 بواسطة احمد العجمي
1 إجابة
122 مشاهدة
0 إجابة
171 مشاهدة
سُئل أكتوبر 13، 2021 بواسطة احمد
1 إجابة
128 مشاهدة
0 إجابة
137 مشاهدة
سُئل أغسطس 15، 2021 بواسطة عبدالرحمن عصام موسي
1 إجابة
125 مشاهدة
0 إجابة
170 مشاهدة
2 إجابة
216 مشاهدة
سُئل أغسطس 2، 2021 بواسطة مجهول