السلام عليكم شيخنا العزيز..
لدي رؤيه رأيتها في المنام عن جدتي المتوفاه والتي لم اناديها بجدتي قط ،كنت اناديها بأمي لأنها هي التي ربتني وربت كل ابناءها وابناء ابناءها والى الان اصبح لها ٧٩ يوماً ، وفي هذا اليوم بالتحديد رأيتها في المنام واول رؤيه اراها منذ وفاتها ، ولقد رأيتها في المكان الذي اعيش فيه حالياً ،والبيت شعبي، ولدينا حمام ومطبخ وغر فتبدل الحمام لنفس هيئة المطبخ يعني تبادلا الأماكن والتصميم وكنت انا في الصاله مقابل بوابة المطبخ ورأيتها هنالك في المطبخ ورأتني وكانت تبتسم بقوه عندما رأتني وانا بدأت بالبكاء اول ما رأيتها ولم استطع ان اتحدث معها من شدة ما كنت اشعر به من وجع وقهر وكان هنالك في المطبخ امرأه بجانبها لم ارها بوضوح ولم ارى وجهها،، لكن عندما رأتني جدتي ابتسمت فخرجت من المطبخ واتت الى امامي والتفت الى الغرفه بجانبي ودخلت وكانت تحمل بيدها علبة زيت وجلست على الأرض وبسطت رجلها للأمام علماً انها قبل ان تتوفى كانت تعاني من الم في ركبتيها في المفاصل وتجد صعوبه عندما تحاول الوقوف والمشي ، فمثل ما قلت لك بسطت قدميها مثل ما كانت تجلس قبل وفاتها، فانطلقت مسرعاً وانا ابكي لأقبل ظهر قدمها الأيمن وكانت تحاول ان تقول لي توقف وانا كنت ارفض واقبل رجلها اكثر فوجدتها تزيد ابتسامتها اكثر من قبل، وكنت انا حزيناً جداً واريد ان افعل لها كل ما تريد وكنت احمد الله انني التقيتها لقد كانت لي بمثابة الدنيا وما فيها، وفجأه واذا بعلبة الزيت بيدها تريد ان تدلك به رجليها اللتان توجعانها ولكنها لا تستطيع وانا اقول لها امه زهر هاتي بدلك لك رجليك وهي تحاول ان ترفض ولا تريدني انا لقد كانت تريد شخصاً اخر لأنني لاحظت ملامحها عندما قلت لها ولاحظت في المنام ذلك الوقت انها كانت تريد ابناءها او احداً من ابناءها ان يدلكوا لها رجليها واختفت الإبتسامه لوهله والتفتت الى اليسار وكان الجدار بجانبها على اليسار تماماً ولم تجد غيره احداً الا خالي المريض الذي لا يمشي ولا يتحرك من مرض احتكاك مفاصل قدميه ولكنها لم تطلب منه لأنه نسيبها، ولكنها عندما لم تجد احداً من ابنائها على يسارها غير الجدار عادت تلتفت الي وابتسمت واعطتني الزيت وانتهت الرؤيه..
علماً انني تذكرتها هذه الليله التي مرت قبل المنام وكنت حزيناً جداً فتذكرت ذلك المثل الذي كانت تقوله لنا جميعاً بشكلٍ دائم قبل ان تموت وأرسلته الي جزء من اعمامي ووالدي "قول المرحومه اسكنها فسيح جناته ،
"عيالي في الهوى امحنتموني وعند الموت ليس تذكروني " فكان ردهم الله يرحمها اما والدي رد لي برساله ما اعرفك، ولم انم الا قهراً بعد ما اوشك بي السهر من الحزن ،وهي اتت لي بعد ذلك في المنام..
