أنا لا أشك بالله ولا بوعوده للمؤمنين ، ولكن ما أشك به أن هل أنا من المؤمنين ؟؟
كثيرا ما أسمع عن نعم الله للمؤمنين و عن سعادتهم و طمئنينتهم ، وأنا أعلم علم اليقين أن الله يقين وأن زوال الكون أهون عليه من أن لا يحقق وعوده للمؤمنين ..
كثيرا ما طالعت أعمال المؤمنين و بحثت في ماهيتها ..
فوجدت العبادات العملية و القلبية ..
فإني والله أجاهد نفسي على العملية ، و لكن ما يفزعني هي القلبية ..
كثيرا ما بحثت عن كيفية وخطوات الصدق والاخلاص و اليقين القطعي و عدم الرياء أو النفاق وعمل الجوارح و ذرف الدموع .. ،..
فإني كلما بحثت أيقنت أن قلبي مازال متعلقا بالدنيا ، و مازال الرياء يلاحقني كلما هربت منه .
و إن أيامي شعوري بإيماني ، هي أقل من غيرها ..
لا أظن أن مشكلتي هي اليقين بوجود الله ، فإن وجوده حقيقة جلية الكون كله ينادي بها ، وأعلم ان الله لا يمل حتى نمل ، وأنه يغفر كل الذنوب ..
ولكن الشيطان يدخل لي من باب تقصيري و يأسي من نفسي ...
وفي الآونة الاخيرة ، صار يدخل لي من باب التفكير المستغرق في الابتلاءات ، أي أنه ماذا سيصيبني ؟
كثيرا ما اضع احتمال ان يمكن الله كتب لي عدم النجاح ، او المرض !
كلما حاولت طرد هذه الأفكار عادت ، فلا ألبث ألا أن اقتتعت بها ومن ثم أفكر في طريقة لاصبر على البلاء عندما يأتي حتى لا أكون من القانتين من رحمة الله ..
فاتجه بتفكيري نحو ، هل سأصبر ؟ أو سأفجر؟
ومن ثم تتغلب فكرة عدم الصبر في خاطري ، وانني لست بذاك الايمان حتى اصبر ..
فاصل الى نتيجة انني من المسلمين ولكنني لست من المؤمنين ...
وعندما أفكر في أنني لماذا أفكر بكل هذه الأفكار من البداية ، أتيقن في أنني لم أسلم أمري لله و لم أتوكل و لم أثق في تدبير الله وحكمته و هذا إن دل فإنه يدل على عدم الإيمان مرة أخرى .
ماذا أفعل؟؟