المطالعة لغةً:
جاء في كتاب لسان العرب ج8، ص532، في مادة طلع:
طَلَعَتِ الشمس والقمر والفجر والنجوم تَطْلُعُ طُلُوعاً ومَطْلَعاً ومَطْلِعاً، فهي طالِعةٌ.
وأطْلَعَ رأْسه: إِذا أَشرَف على شيء.
وفي حديث ابن ذي بزَن، قال لعبد المطلب:
أَطْلَعْتُك طِلْعَه: أَي أَعْلَمْتُكَه.
وقوله تعالى: ﴿قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيم﴾1.
ومعناها هل تحبون أَن تطّلعوا فتعلموا أَين منزلتكم من منزلة أَهل النار، فاطَّلَعَ المُسْلِمُ فرأَى قَرِينَه في سواء الجحيم أَي في وسط الجحيم.
واسْتَطْلَعَ رأْيَه: نظر ما هو.
وطالَعْتُ الشيء: أَي اطَّلَعْتُ عليه. والطَّلْعةُ: الرؤيةُ.
وطَلِيعةُ الجيش: الذي يَطْلُع من الجيش يُبعث لِيَطَّلِعَ طِلْعَ العدوّ، فهو الطِّلْعُ، بالكسر.
ونخلة مُطَّلِعةٌ: مُشْرِفةٌ على ما حولها طالتِ النخيلَ و كانت أَطول من سائرها.
وقول الله عز وجل: ﴿نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَة﴾2.
قال الفرَّاءُ: يَبْلُغُ أَلَمُها الأَفئدة، قال: والاطِّلاعُ والبُلوغُ قد يكونان بمعنى واحد.
وجاء في كتاب مجمع البحرين، ج4، ص863، طلع قوله تعالى: ﴿فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى﴾3.
أي لعلي أقف على حال إله موسى و أشرف عليه.
والطلوع والاطلاع: الصعود على الشيء.
قال تعالى: ﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيم﴾4.
المطالعة إصطلاحاً:
المطالعة هو عبارة عن عملية فكرية، يتفاعل القارئ معها، فيقرأ بشكل سليم، ويفهم ما يقرأ، وينقده، ويستخدمه في حل ما يواجهه من مشكلات، وينتفع به في مواقف حياته.
فالقراءة ليست مجرد النطق بالألفاظ والتراكيب والعبارات والقدرة على القراءة. لقد تغير هذا المفهوم وأصبحت القراءة.
ومن هنا إن القراءة المنفصلة عن الدقة والفهم والنظر لا يمكن أن تسمى مطالعة.
تعرف المطالعة بأنها احد أهم وسائل التعلم الذاتي لكي يتمتع الإنسان بمعرفة واسعة تقوده إلى التميز في مختلف المجالات وأيضاً لكي يستمر في تجديد معلوماته ،و تكوين شخصية ناضجة فكرياً ،و مستقلة