في رأي ،الغرب حارب نظم التوريث السياسي الديني داخل مجتمعاته ،لانه جد مقتنع بعمق الحكمة القائلة، ان الحكامة المطلقة مفسدة مطلقة، و بالحكمة القائلة ،اذا دخلوا الملوك قرية افسدوها و جعلوا من اعزائها ادلاء، و لأن شر و ذل الفتوحات و الغزوات الاسلامية بالاظافة الى ما خلفته الكوارث البيئية و الصحية ،جعلت الغرب في امس الحاجة الى توحيد قوته ،عبر تعزيز قيمه الوطنية و هويته المسيحية اليهودية، و لان السبيل الوحيد لتحقيق هذه الغاياة الوطنية و الهويتية ،لا يمكن ان تتحقق الا بالانتقال من حكامة نظام التوريث السياسي الديني،اي حكامة تحالف الملك بالقسيس ،الى حكامة التناوب على كرسي الحكامة،هذه الحكامة التي سلبت السلطة من الاشخاص و منحتها الى القانون و الدستور المنظم للعلاقات،في كل المجالات ،السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و القضائية،حيث كل المواطنين الغربيين سواسية امام القانون، لكن خوف الغرب الدفين من فتوحات و غزوات الخلافة العثمانية المتأسلمة ،جعله مقتنعا انه ينبغي ضمان استمرارية اسباب ضعف الحكومات الاسلامية ،و ذلك لا يمكن ان يتحقق الا بدعم و مساندة و حماية نظم التوريث السياسي الديني داخل المجتمعات الاسلامية،تفعيلا لشعار تحالف المستبد بالمستعمر القائل : ان دعم انطمة مستبدة اقل ضررا من تحرير و تنوير و رقي شعوب مسلمة ،متهمة بالارهاب و العودة الى زمن الفتوحات و الغزوات الاسلامية ،لهذه الاسباب حارب الغرب نظم التوريث السياسي الديني داخل مجتمعاته ،و يسهر على استمراريتها داخل المجتمعات الاسلامية,,,