بخصوص سؤال قوة السمع و سماع اي اهتزاز او حركة عن بعد، فالسمع نعمة كبيرة من نعم الله و قوة السمع هو شئ جيد جدا، و لكن اذا كان زائد عن الحد بشكل مبالغ فيه ، فربما تكون مصاب بحالة تسمى احتداد السمع ، و هي تعتبر من الحالات النادرة و تتضح في أحد الصور التالية
- عدم تحمل اصوات طبيعية يتحملها الناس بشكل عادي مثل صوت الماء الجاري فيسمعه الشخص المصاب بهذه الحالة بشكل اعلى بكثير مما يسبب الازعاج و يسمى احتداد سمع ضوضائي
- الشعور بألم في الأذن عند سماع صوت عالي ، بالرغم من ان هذا الصوت له تردد عادي لا يسبب ازعاج و الم لاي شخص آخر
- احتداد سمع مسبب للانزعاج و ينتج عنه مشاعر سلبية و تهيج عاطفي
- احتداد سمع مسبب للخوف و هو شعور الشخص بالخوف من أصوات معينة بسبب وضوحها الشديد مما يسبب قلق و توتر و تسمي رهاب الضوضاء
و هذه الحالة لا تعتبر مرض يولد الإنسان به و لا ينتقل بشكل وراثي ، و لكنه بسبب خلل معين في تعامل المخ مع الترددات التي تصل إليه و غالبا ما تكون بسبب إصابة في الرأس او الأذن او الإصابة ببعض الأمراض مثل عدوى فيروسية سببت تلف في جزء من عصب الأذن او امراض مثل الصرع او مرض مينير او اضطرابات في مفصل الفك او التعرض لصوت ضوضاء مرتفع جدا لفترة طويلة او ليوت اطلاق نار قريب، و أسباب اخرى و يعتمد العلاج على المسبب الرئيسي لهذه الحالة، فمثلا اذا حدثت اعراض احتداد السمع بعد إصابة في الرأس او الأذن فمع الوقت حين تتحسن الإصابة سوف تعود حاسة السمع إلي طبيعتها أما اذا ام تتحسن يمكن العلاج بالتدريب و تمرين المخ على الاستقبال السليم للترددات عن طريق تعريض الإنسان لأصوات هادئة مع رفع الصوت تدريجيا ، لذلك يجب الخضوع للفحص الطبي لتقيم الحالة بدقة