جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء " فلا يسع العبد إن ضاقت به الأحوال إلا الرجوع إلى الله تعالى والتضرع إليه بالدعاء فهو الكافي عبده ،وهو أنيس من أنس إليه وهو أمان الخائفين وملاذ الهاربين ،وهو مُنجي الغرقى والهالكين ومفزع كل مهموم وجزين ،وهو غوث المستغيثين وصريخ المستصرخين ومجير المستجيرين ومجيب دعوة المضطرين كاشف السوء إله العالمين ، والشرط في ذلك صدق التوجه إليه تعالى والتوكل عليه قال تعالى " أليس الله بكاف عبده " والمسارعة إلى كل أعمال البر من طاعات وصلة للأرحام وبر بالوالدين ومساعدة المحتاجين ... فالجزاء من صنف العمل وصنائع المعروف تقي مصارع السوء ... جاء عن الإمام الشافعي رحمه الله :
" ولرُربَّ نازلة يضيق بها الفتى /// ذرعا وعند الله منها المخرج
ولما ضاقت واستحكمت حلقاتها /// فُرجت ،وكنت اضنها لا تُفرجُ "