لم يرد عند رؤية الشهب قول أو خلافه من النهي عن النظر حيث يقول العلماء لم نقف على دليل من كتاب الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيه نهي عن النظر فيها حينئذ . وقد أخبرنا الله عز وجل في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم عن هذه النجوم والشهب وبعض وظائفها فقال تعالى: وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ. {الملك: 5}. وقال تعالى في شأنها: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ. {الأنعام: 97}. إلى غير ذلك مما ورد فيها.
كما أمرنا سبحانه بالنظر والتأمل في السماء فقال تعالى: أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ. {ق: 6}. وقال تعالى: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ.{الأعراف: 185}.
وظاهر هذه الآيات يتنافى مع النهي عن النظر في الشهب.