للحصول على دخل إضافي لا يمكن الوثوق بعالم الأعمال بشكل كامل نظراً للتقلّبات الشديدة التي تحدث في سوق العمل والأسواق العالمية بوجه عام، كذلك تواجه أغلبية الأسر تحديات ارتفاع الأسعار وعدم كفاية الدخل الثابت في مقابل سدّ الاحتياجات المطلوبة، مع العلم أنّ معظم الأسر والشباب تعمل من أجل توفير بعض الأموال من أجل مواجهة الأمور الطارئة والاحتياجات الاساسية للمعيشة.
لكلّ هذه الأسباب وغيرها أصبح الالتزام بأكثر من عمل بهدف تحسين الدخل هو السلوك المعتاد للكثير من الناس، ولكن الفرص المتاحة قليلة للحصول على عمل ثان كدخل اضافي، هناك بعض الخطوات لتوفير تلك الفرصة.
في حالة عدم توافر فرصة للعمل فترة مسائية لعدد ساعات قليلة فيتوجب على الشخص البحث عن طريقة لتطوير الأعمال، وتتمثل أولاً في اكتشاف المواهب التي يمكن أن يتميز فيها الشخص وكيفية توظيفها في العمل لزيادة الدخل، وثانياً يمكن تنميتها عن طريق الحصول على دورات تدريبية في المراكز المتخصّصة أو عن طريق الإنترنت قبل البدء في العمل.
يتم تحديد سوق العمل على طبيعة العمل نفسه، حيث إنّ العمل في التجارة سوف يستلزم الحصول على مهارات التعامل المباشر مع العملاء والتسويق للسلعة أو السلع محل التجارة، وفي حالة كانت المهارة عبارة عن عمل إبداعي فإنّ سوق العمل في الفترة الحالية سيكون الإنترنت بشكل كبير حيث تنتشر الكثير من طلبات العمل في المجالات الإبداعية المختلفة كنوع من العمل الحرّ سواء في التصميم أو الكتابة أو الترجمة أو غيرها.
التسويق للذات هو أمر هام وأساسي لكل شخص يبحث عن عمل، حيث يبدأ التسويق للذات مع كتابة السيرة الذاتية وتقديمها لأماكن العمل المختلفة، ويتطور إلى عدة أشكال من أهمها انشاء الصفحات الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي بهدف عرض المنتجات الخاصّة والحصول على عدد من المتابعين بطريقة تجذب انتباه أصحاب الأعمال، إلى جانب امكانية الحصول على موقع الكتروني خاص أو مدوّنة مجانية خاصة تكون حصرية للأعمال الإبداعية أو نماذج العمل، ويمكن أن يدرّ المدوّنة أو الموقع دخلاً مادياً من خلال تأجير المساحات الإعلانية.
يلزم تطوير الذات والأعمال بشكل دائم، فلا يجب الاكتفاء بالقدر الذي تمّ تحقيقه، حيث إنّ التكنولوجيا والوسائل الجديدة في العمل قد تؤدّي إلى تراجع الدخل في حال عدم مواكبة هذا التطوّر، خاصّة مع ظهور أجيال جديدة تحمل العديد من المهارات والأفكار المتقدّمة.
(المصدر موضوع)
