5.5ألف مشاهدة
من هو الامام الذي طرد البرتغاليين من مسقط وصحار
بواسطة ✦ متالق (161ألف نقاط)

1 إجابة واحدة

0 تصويت
·    توحيد عمان والجهاد ضد البرتغاليين في عهد الإمام ناصر بن مرشد (1624 – 1649م):

بدأ الإمام ناصر عهده بالعمل على استتباب الأمن ، وتوحيد البلاد في دولة مركزية قوية ، وبعد أن نجح في ذلك ، وأصبح لديه جيش قوي ، واستعد لمحاربة البرتغاليين ، وبدأ بتنفيذ ذلك على مراحل :

1-          أعد الإمام ناصر قوات كبيرة بقيادة الشيخ مسعود بن رمضان ، لطرد البرتغاليين من مسقط وما حولها ، واتخذ من مطرح مركزا لتجمع قواته ، والتقى الطرفان في "طوي الرولة"فكان النصر حليف العمانيين ، حيث تمكنوا من هدم بعض الأبراج والمباني التي تحصن بها البرتغاليون ، ولكنهم لم يتمكنوا من تحرير مسقط ، وانتهت المعركة بعقد صلح ، اعتبرت شروطه في صالح العمانيين وتعهد البرتغاليون بموجب هذا الصلح بما يأتي :ـ       

                          

-       التنازل عن الأراضي والمباني التابعة لهم في منطقة صحار.                      

-       دفع جزية سنوية للإمام ناصر بن مرشد .                                        

-       السماح للعمانيين بزيارة مسقط دون أية عقبات .

2-          طلب الإمام ناصر من" حافظ بن سيف" واليه على منطقة لوى ، أن يستولي على صحار ، ويبني فيها قلعة فكان له ما أراد ، فقد تمكن حافظ بن سيف من هزيمة البرتغاليين في منطقة البدعة في صحار عام 1633م .

3-          جهز الإمام ناصر جيشا كبيرا بقيادة القاضي خميس بن سعيد الشقصي ، وأمره بالتوجه لتأديب البرتغاليين في مسقط ، لأنهم رفضوا مواصلة دفع الجزية ، وعندما وصل الجيش إلى مطرح ، اضطر البرتغاليون إلى عقد صلح جديد ، وتعهد البرتغاليون بموجبه بالآتي :                                                  

-       مواصلة دفع الجزية المتفق عليها .                                            

-          تسليم المناطق المحصنة التي يحتلونها في مطرح .                               

-       ضمان حرية التجارة في المناطق التي يسيطرون عليها .

4-          كلف الإمام ناصر ابن عمه "سلطان بن سيف "بمحاربة البرتغاليين في كل من صور وقريات ، وكان التوفيق حليفه في هذه الحروب ، حيث استولى عليهما .

 

·    تصفية الوجود البرتغالي في منطقة مسقط في عهد الإمام سلطان بن سيف الأول     (1649-1680م):

بويع الإمام سلطان بن سيف بالإمامة ، بعد وفاة الإمام ناصر بن مرشد عام 1649م ، فأخذ يعد العدة للقضاء على البرتغاليين . وفي عام 1650م ، طلب من جميع القبائل أن تجتمع إليه ، واتخذ من "طوي الرولة"قاعدة لجيشه ، وبدأ يشن الهجمات ضد البرتغاليين ، الذين لم يكن تحت سيطرتهم إلا منطقة مسقط .

تبادل البرتغاليون والعمانيون شن الهجمات ، وقد طالت الحرب بين الطرفين ، حتى كاد الإمام أن يتراجع عن الحصار ، فلم تكن للبرتغالييين قدرة على مواجهة الحصار ، ولم يكن للعمانيين القدرة على دخول مسقط ، وبعد أن تلقى الإمام معلومات مهمة عن حقيقة الأوضاع داخل مسقط ، وأن قوة البرتغاليين ومؤونتهم أخذت بالنفاد ، فقرر حسم المعركة وبدأ هجومه بع صلاة الفجر ، وحاصر البرتغاليين في قلعة الجلالي ، وبعد أن نفدت مؤونتهم ، اضطروا إلى التسليم ، ومغادرة القلعة .

وحاصر العمانيون حصن مطرح ، وأخذوا بمهاجمته ، فاضطر القائد البرتغالي إلى التسليم ، ولم يبق للبرتغاليين غير سفينتين كانتا تحاصران مسقط ، إلا أن العمانيين تمكنوا من إغراقهما .

وعندما وصلت هذه الأخبار إلى السلطات البرتغالية في الهند ، أسرعت بإرسال أسطول برتغالي كبير ، ولكنه وصل متأخرا ، فقد كانت كل القلاع والحصون البرتغالية قد سقطت بأيدي العمانيين . ولم تنجح محاولاتهم باسترداد مسقط . وبنهاية عام 1652م لم يبق للبرتغاليين إلا وكالة تجارية على الساحل الشرقي للخليج العربي .

بعد هزيمة البرتغاليين عين الإمام سلطان ابنه " بلعرب" والياً على مسقط ، وعاد هو إلى نزوى ، فاستقبل استقبال الأبطال . وبعد هذا الانتصار ، صمم على مواصلة الجهاد ضد البرتغاليين ،على امتداد شواطئ المحيط الهندي .

 

اليعاربة يكونون قوة بحرية عظيمة :

قرر الإمام سلطان بن سيف الأول أن ينقل جهاده ضد البرتغاليين من البر إلى البحر ، فعمل على تكوين قوة بحرية ، حتى أصبح له أسطول قوي يتكون من عدد من السفن الحربية المجهزة بالمدافع الكبيرة بعيدة المدى ، يتبعه عدد من السفن والقوارب المجهزة بمدافع صغيرة الحجم والمدى . كما كان الأسطول التجاري يشترك أحيانا مع الأسطول الحربي في بعض العمليات الحربية . وبهذه القوة البحرية أصبح الأسطول العماني في عهد اليعاربة سيد المحيط الهندي والخليج العربي ، وأصبح على درجة من القوة تخشاه فيها الأساطيل الإنجليزية والهولندية .

وقد تمكن الأسطول الحربي زمن اليعاربة ، من تحقيق إنجازات مهمة ، ساهمت في بناء الدولة العمانية ، وتوسيع نفوذها . ومن أبرز هذه الإنجازات :

-      القيام بعدة حملات بحرية لمهاجمة الجزر والموانئ التي كانت تحت السيطرة البرتغالية في المحيط الهندي ،وعلى سواحل الهند الغربية .

-      وضع حد للنفوذ البرتغالي في شرقي أفريقيا ، فقد هاجم الأسطول العماني المستعمرات البرتغالية في زنجبار وبمبا ، ودمر الحاميات العسكرية فيها . ونجح في تحرير ممباسا من يد البرتغاليين ، حيث أصبحت تابعة لعمان ، وتقوم بدفع الجزية السنوية لها .

-      اتساع الدولة العمانية زمن اليعاربة ، فما أن بدأ القرن الثامن عشر الميلادي ، حتى كان اليعاربة يحكمون دولة يمتد نفوذها السياسي ليغطي منطقة الخليج وسواحل أفريقيا الشرقية .

 

سجل تاريخي لأئمة اليعاربة :

-      الإمام ناصر بن مرشد (1624 – 1649م) مؤسس دولة اليعاربة ، أنشأ جيشاً قوياً ، فوحد البلاد ، وبدأ بمحاربة البرتغاليين .

-      الإمام سلطان بن سيف الأول ( 1649 – 1680م): طرد البرتغاليين من عمان ومنطقة الخليج ، وعمل على بناء أسطول بحري لمحاربتهم في البحر .

-      الإمام بلعرب بن سلطان (1680 – 1692م):   استمر بعد والده في سياسة البناء والإعمار ، فاستصلح الأراضي ،وقام ببناء حصن جبرين .

-      الإمام سيف بن سلطان الأول(1692 – 1711م):    عمل على تقوية الأسطول والجيش ،وتابع سياسة مقاومة البرتغاليين في شرقي أفريقيا ، والهند .

-      الإمام سلطان بن سيف الثاني (1711 – 1718م) : تطور الأسطول في عهده ، وتمكن من إعادة السيادة العمانية على مياه الخليج والمحيط الهندي .

-      الإمام سيف بن سلطان الثاني (1718 – 1741م):    بدأ ضعف الدولة في عهده نتيجة للخلافات الداخلية ، مما فتح المجال للتدخل الأجنبي في شؤون البلاد .

-      الإمام سلطان بن مرشد اليعربي (1741 – 1744م) : تمكن من القضاء على الفتن الداخلية ، واتخذ الرستاق عاصمة له ، نجح في رد الهجوم الفارسي على صحار . انتهت دولة اليعاربة بعد وفاته ، أجمع أصحاب الحل والعقد في عمان على مبايعة والي صحار آنذاك ( أحمد بن سعيد) إماماً على عمان
بواسطة (32 نقاط)

اسئلة مشابهه

1 إجابة
7.4ألف مشاهدة
0 إجابة
498 مشاهدة
سُئل يناير 21، 2019 بواسطة سلمان
0 إجابة
154 مشاهدة
0 إجابة
142 مشاهدة
0 إجابة
190 مشاهدة
0 إجابة
133 مشاهدة
سُئل أغسطس 23، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
58 مشاهدة
سُئل أبريل 19، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
118 مشاهدة
0 إجابة
228 مشاهدة
0 إجابة
52 مشاهدة
سُئل مارس 3، 2020 بواسطة مجهول