( عبد الرحمن الكواكبي ) هل هو إيراني ؟ .. هل هو شيعي ؟
بعد الثورة السورية تمت إعادة إحياء كتاب ( طبائع الاستبداد ) .. و تهافت راغبو المعرفة بالاطلاع عليه .. و كأن الزمان قد رجع قرناً للوراء و عاد لصراع الدول العظمى مع الأتراك !
بدا الرجل عبقرياً .. كارهاً للاستبداد .. مجددا و مصلحاً دينيا و سياسياً .. فمن هو هذا الرقم الذي سجّل اسمه على طاولة اللاعبين .. ؟
اسمه عبد الرحمن .. أبوه: أحـمـد بـهـائـي !!!
و بداية لفظة ( بهائي) تثير الاستسفسار فهل هو اسم عربي .. و من الواضح أن اللفظ (ايراني) مثل (رجائي) و (رضائي) .. و هو ما يصرح به العديد من المصادر التي ترجمت للكواكبي .. بل تصرح مصادر أخرى بأنه العائلة وفدت إلى حلب من ( بلاد فارس ) .. و سكنت ( حي جـلّـوم ) و هذا الحي أنشأه ( الحمدانيون الشيعة ) و بقي الى اليوم .. و سكن فيه السادة الحسينيون .. و يقال بأن أصل كلمة جلّوم منحوت من ( جل القوم ) .. أي الأعيان .
فوالده هو أحمد بهائي وافد من فارس و حسب المصادر الرسمية الإيرانية فإنه من مدينة ( تـبـريـز ) فهو ايراني تبريزي .. !!! .. بل هو ( صـفـوي ) و ينتسب للشاه ( إسماعيل الصفوي ) .. !!!
و إذا صّحت هذه المعلومات .. فما هو الاستبداد الذي كان يحاربه عبد الرحمن الكواكبي .. ؟
يذكر بأن الكواكبي حربه مع العثمانيين كانت حربا عرقية و ربما هي طائفية بهذا المعنى .. و لكن تغطيها لافتة محاربة الاستبداد و الحرية ..
فالكواكبي عدو من الطراز الأول للأتراك ( بل هو يشكك بإسلام السلاطين العثمانيين ) .. و يصفهم بأسوأ الأوصاف .. ((( بينما لا يوجد شيئ من ذلك تجاه الشــــــــاه في إيران ))) ..
و كان له عداوة أكبر مع الشيخ ( أبي الهدي ) .. و هو بهذا يتوافق و يتشابه مع ابن بلده جمال الدين الأفغاني .. فكلاهما لا يشار إليه بأنه إيراني و كلاهما عدو لأبي الهدى و كلاهما مرحب به غربيا .. و قد ربطت الكواكبي في منفاه بمصر علاقة صداقة و توافق مع محمد عبده تلميذ الافغاني ..
فما هو السرّ الذي يجعل أصل مثل هؤلاء الأعلام مخفياً عن الجمهور ؟؟؟
و أحد أفراد أسرة الكواكبي اسمه ( كاظم ) مشتق من ( موسى الكاظم ) .. كما أن الشيخ ( أحمد مســعود الكواكبي ) درس في المســـــجد الأموي و ( كان يكتم تشيعه ) كما تقول المصادر الشيعية المتخصصة .. !!!
و الكواكبي تعرض لمحاكمة و حكم عليه بالإعدام من قبل الأتراك .. و لكن اعترض على الحكم .. قبل الأتراك - المســــــتبدون - بإعادة المحاكمة و نفوه إلى مصر ..
يعيش بعض أفراد الكواكبي في مصر حتى اليوم ..
