لبيك اللهم لبيك هى التلبية التى يلبى بها الحاج أو المعتمر أثناء آداء فريضة الحج أو العمرة، وهى تعنى فى اللغة: إجابة المنادى، أى الرد عليه وتعنى طاعته، أما اصطلاحاً فهى تعنى ترديد المحرم لبيك اللهم لبيك، والتلبية سنة عن النبى صلى الله عليه وسلم، ومن معانيها التوحيد وتحمل أيضاً معان كثيرة منها:
قد تدل على إلحاح العبد فى إجابة دعائه واستمرار استجابة الله له.
وقد تعنى إنقياد العبد لله دائماً
وقيل أنها تعنى لب المكان أى لزمه واستقر به، بمعنى أن العبد يلزم طاعة الله ولا يخرج عن أوامره قط.
ومن معانيها أيضاً أنها تدل على الحب، فكلمة لبيك لا تقال إلا عند المحبة.
وتعنى كلمة لب أيضاً أصل الشئ وخالصه بذلك تكون جملة لبيك اللهم لبيك دليلاً على الإخلاص فى العبادة والتلبية.
قد تكون مأخوذة أيضاً من الإلباب بمعنى الإقتراب، وهذا يدل على محاولة العبد المستمرة فى التقرب من الله سبحانه وتعالى.
هذه هى معانى التلبية، وتشمل التلبية فى داخلها أيضاً حمد الله على نعمه الكثيرة علينا فى محاولة للتقرب منه سبحانه وتعالى، أيضاً الاعتراف بنعم الله التى أنعم بها علينا، وأنه هو جل وعلا مالك كل شئ، فالملك لله وحده لا شريك له، أيضاً فى التلبية لا يكون العبد بمفرده، ولكن تشاركه كافة المخلوقات ويشعر بترابط معها، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم يلبي إلا لبى ما عن يمينه وعن شماله من حجر أو شجر أو صدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا "
ويختلف انتهاء وقت التلبية فى الحج عن العمرة، ففى الحج ينتهى وقت التلبية فى بداية رمى جمرة العقبة يوم النحر، أما فى العمرة فينتهى وقت التلبية عند البدء فى الطواف.