2.7ألف مشاهدة
أرشيف: السينما العالمية    أضف موضوع جديد
موضوع جديد    جهز الموضوع للطباعة
طباعة    إذهب الى منتدى:

 هذا الموضوع مقفول ولا يمكنك الرد عليه.     خاتم نوبلينغ أسطورة تفقد ملحميتها
MOUNTAIN
  01:22 - 2005/04/17    معلومات عن العضو     
  خاتم نوبلينغ أسطورة تفقد ملحميتها
«خاتم نوبلينغ»، حكاية أسطورية تتناقلها شعوب أوروبا الشمالية منذ القرون الوسطى، عبر بحر الشمال والنرويج وحتى نهر الراين في الجنوب الألماني، حول الكنز الملعون الذي سرقه تنين «خافنير» من آلهة السراب والخيال. وخلال القرنين الماضيين ألف الكثير من الروايات على مضمون هذه الاسطورة، حتى ان الموسيقي الألماني الشهير «فاغنر» أبدع سيمفونية هائلة حملت اسم هذه الاسطورة. وظهرت هذه الحكاية في عشرات المسلسلات التلفزيونية الأوروبية في ستينات وسبعينات القرن الماضي. ومازالت هذه الحكاية مغرية لشركات الإنتاج الفني، فتقرر تحويلها إلى فيلم سينمائي فعهد إلى دياني دوني وبيترمورود لكتابة السيناريو، ولم ينجحا باضفاء أي ملحمية تتطلبها روحية الحكاية الاسطورية، مع انهما دفقا عناصر درامية كثيرة لم تنفذ إلى مبتغاهما فجاء السيناريو ضعيفاً مفككاً من دون رابط بين أحداثه، ويفتقر إلى بنائية سينوغرافية، دفعت بالمخرج التلفزيوني الألماني أولي ايديل، إلى أن يتخبط بإدارة ممثليه وتحريكهم في مساحة باردة، حين تتطلب سردية الحكاية الحرارة. وحتى الاشتغال العاطفي والأحداث المركبة جاءت خالية من أي مستويات فنية، فلا الفانتازية ظهرت، ولا السياق الأسطوري المفترض، استطاع أن يكون فضاء، على أساسه تنفلش القصة. يبدأ الفيلم من لحظة يتبدى فيه ضعف السيناريو، حيث يعلم المشاهد بالصوت فحوى الحكاية، بأن هذه الأحداث وقعت مع بداية انتشار المسيحية في أوروبا قبل 1500 سنة، حيث قررت قبائل الشمال أن تحافظ على ديانتها الوثنية، فتفتح الكاميرا عينها على حدث قوي، حين تهاجم قبائل الساكسون مملكة سانتين المحاذية لنهر الراين، فيهدموا أسوارها ويقتلوا ملكها وتفر الملكة مع ابنها سيجر فيرد لكنها لا تلبث ان تسقط، بعد ان تنقذ طفلها بوضعه على غصن شجرة عائم في النهر فيجده، صانع السيوف فيأخذه ويربيه ويعلمه مهنته... الخ. ويأتي الضعف الثاني في السيناريو فتظهر عبارة مكتوبة بعد 12 سنة، فنرى سيجرفيرد وقد أصبح شاباً وسيماً يتمتع بعضلات حداد يطوع الحديد والعناصر، يجسد دوره الممثل التلفزيوني بينو فيورمن، وتنتقل بنا الكاميرا بأسلوب ركيك إلى ملكة ايسلندا، (الممثلة كريتنا لوكن)، التي تستمع بشغف إلى عرافتها، وهي تقول لها قريباً ستبدأ كتل النار السقوط من السماء حينها سيظهر الرجل الذي سيهزمك.كما لم يفعل أحدهم من قبل، ولن يستطيع أي أحد بعده ذلك، ولا يلبث الكلام هذا أن يتحول في المشهد الثاني إلى صورة فتسقط كتل النار من السماء ويسرع سيجر فيرد إلى مكان سقوطها، وكذلك تفعل الملكة، فيلتقيان ويتقاتلان ويهزمها وهي المقاتلة الصنديدة، فتقع أسيرة حبه، في حركة مشهدية مفتعلة وغير مقنعة فيتطارحان الغرام وتنصحه بأن يقوم بصنع سيف من مادة الشهب الحارة. فيفعل ويقرر قتل تنين فافنرر في معركة ساذجة ثانية، ويغتسل بدمه فيكتسب جلده مناعة جلد التنين المقتول ويحصل على ذهب الآلهة التي تظهر له وتحذره من نقل الكنز، لكنه لا يأبه للتحذير فيضع خاتم لبينج في اصبعه ثم يحصل على قناع فضي ما أن يضعه على وجهه حتى يستطيع أن يحمل مظهر من يتمنى. فينقله إلى قصر ملك غونتر، فيتسبب بطمع قبائل الساكسون بالكنز فيقررون مهاجمة المملكة، بعد أن يحشدوا أكثر من ستة آلاف مقاتل لذلك، ويتوجه الملك مع عدد مماثل إلى ساحة المعركة لكن مشهدية المجاميع الهائلة هذه لا نراها، فقط نسمع عنها، فتقع مبارزة واحدة بين الأخوين الشريرين ويجد فيرد، الذي يقتلهما ببساطة ويتذكر حينها انهما قتلا أباه ملك سانتين، ويعرف حينها انه ابن الملك وولي عهده. وتنتهي المواجهة بهذه الطريقة الأقرب لأن تكون جلسة حوار «ديمقراطي» من أن تكون ساحة وغى في العصور الوسطى شقيقة الملك تقع أسيرة عشق لهذا البطل الصنديد، لكن قلبه مشغول بحب ملكة ايسلنده فيقرر وزير المملكة أن يسقيه أكسيراً ينسيه أياها ويوقعه في حب شقيقة الملك. فبهذا يستطيعون أن يحافظوا على الذهب. وبالفعل تنجح الخطة، فينسى البطل حبه القديم وملكة قلبه، التي وضعت شرطاً لكل من يتقدم للزواج منها، في أن يهزمها في المبارزة، فيطلب منه أن يضع قناعه ويبارزها بوجه ملك غونتر حتى يستطيع الأخير الفوز بها زوجة له. لكن الشكوك تساورها بعد أن تتزوج الملك ويسجرفيرد يتزوج شقيقته، حتى تتكشف لها الحقيقة فتندم بعد أن تخطط لقتله، فتنتقم من الوزير بقطع رأسه وتقتل نفسها حزناً فوق نعشه فتقول احداهن بعد هذا المشهد: «اليوم تولد الآلهة من جديد»، فيرد عليها شقيق الملك «اليوم تموت الهتهم إلى الأبد وتولد آلهة جديدة، أكثر تسامحاً وعدالة»، بإشارة إلى المسيحية وبدء انتشارها يعاني الفيلم بجميع مستوياته من السيناريو المتخبط والمفكك، إلى الاخراج المتعثر، الذي لم يعرف كيف يقدم مساحات الفيلم ولا فضاءاته المفترض أن يقوم على كوادر واسعة، ومجاميع هائلة مطلوبة، فاعتمد الاختصار في كل شيء، وبدا انتاجه فقيراً، ويتمتع بغباء كان يمكن تمريره في مسلسل تلفزيوني رديء بالطبع، لكنه لا يستطيع أن يكون فيلماً سينمائياً، يلزمه مخرج من حجم ميل غيبسون، أو ستيفن سبيلبيرغ على الأقل. وكما السيناريو والإخراج هبطا إلى أدنى مستوى، كذلك الأداء التمثيلي، فلم تبرز الحسناء كريتنا لوكن الآتية من عالم عرض الأزياء، فأدت دورها من دون عناية، ومثلها بطل الفيلم الذي لم يستطع بابتسامته أن ينقذ حجم دوره. وحدها اليسيا ويت أدت دورها بدقة وبحرفية تعبيرية، لكن حجم دورها لم يسمح لها بإنقاذ مطبات الشريط الكثيرة.
بواسطة (8 نقاط) عُدل

1 إجابة واحدة

0 تصويت

اسم الفيلم Dark kingdom : the dragon king 

بواسطة ✭✭✭ (32.4ألف نقاط)

اسئلة مشابهه

2 إجابة
279 مشاهدة
سُئل مارس 17، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
116 مشاهدة
سُئل فبراير 8، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
111 مشاهدة
سُئل فبراير 5، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
92 مشاهدة
سُئل فبراير 5، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
91 مشاهدة
سُئل نوفمبر 1، 2019 بواسطة مجهول
0 إجابة
81 مشاهدة