19.9ألف مشاهدة
هل كلمة حل عن سماي كفر
بواسطة عُدل

1 إجابة واحدة

0 تصويت

كلمة حل عن سماي كفر

الألفاظ المذكورة وهي " حلي عن ربي أو ديني أو سماي أو جننتي ربي ديني سماي" : لم نعلم على وجه اليقين : ما مراد القائل بكل واحد منها، وماذا يفهم الناس من قائل مثل ذلك ؟

مع أن أشنعها ، فيما يبدو لنا : قول القائل : "جننتني ربي" ؛ ففيه من الجرأة على مقام رب العالمين، وسوء الأدب معه : ما يستبشع المسلم قربانه ، أو سماعه ، فضلا عن قوله والنطق به .

والقاعدة العامة هنا : أن كل ما كان من باب : السب لرب العالمين ، جل جلاله ، أو الاستخفاف بمقامه العظيم، أو الاستهانة به، والجرأة عليه، أو السب لدينه ، والاستهانة به : فهذا كله كفر ظاهر بواح.

وبكل حال : فالألفاظ المذكورة : عامتها ألفاظ منكرة، يجب البعد عنها، لا سيما في مقام الغضب والخصومة؛ لأنها ، إن قدر أنها ليست كفرا بالله ، ففيها من سوء الأدب ، والاستخفاف والاستهانة : ما يوجب على المسلم الحذر منها ، وعدم قربانها ، ولا النطق بها .

والله أعظم وأجل من أن يذكر في سياق مثل هذا، والقلب إذا كان فيه الإيمان منع صاحبه من المساس بمقام الربوية، والإنسان عند الغضب يقول: حل عني أو عن رأسي، فلا وجه لذكره ربه في هذا المقام، ولا لجعل ذلك تنفيسا عن الغضب، فالله أعظم وأجل من يُذكر لتنفيس الغضب.

وقد روى البخاري (6478) ومسلم (2988) عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ).

 

وعند الترمذي (2319): (إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

 

فالواجب اجتناب هذه الألفاظ التي لا تليق بمقام الربوبية، أو التي فيها استخفاف، أو سب ؛ فإن صاحبها ، إذا قدر أنه لم يقع في الكفر بقولها ، لم ينج من سوء الأدب مع رب العالمين ، واقتحام أمر كبير، وأثره خطير :

فَإِنْ تَنْجُ مِنْهَا: تَنْجُ مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ * وَإِلَّا، فَإِنِّي لَا أَخَالُكَ نَاجِيَا

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين.

بواسطة ✭✭✭ (77.6ألف نقاط)

اسئلة مشابهه

2 إجابة
301 مشاهدة
0 إجابة
217 مشاهدة
سُئل مايو 14، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
74 مشاهدة
سُئل أبريل 29، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
68 مشاهدة
سُئل مارس 1، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
221 مشاهدة
سُئل فبراير 25، 2020 بواسطة مجهول
1 إجابة
1.9ألف مشاهدة
0 إجابة
66 مشاهدة
سُئل فبراير 20، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
71 مشاهدة
سُئل فبراير 14، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
67 مشاهدة
سُئل فبراير 14، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
45 مشاهدة
سُئل فبراير 8، 2020 بواسطة مجهول