السبب الأساسي والأكثر أهمية لعدم نوم الله جل جلاله هو أن النوم هو صفة خاصة بالكائنات الحية، والله هو الخالق الحي القائم بذاته الذي لا يحتاج إلى النوم أو الراحة. الله هو الواحد الأحد الذي لا يشبهه شيء وهو خالق الكون بكل ما فيه.
النوم هو حاجة طبيعية للإنسان والكائنات الحية الأخرى، وهو يساعد على استعادة الطاقة والاسترخاء وتجديد الجسم والعقل. ومن المفهوم أن الله، كما يقول القرآن الكريم، لا يحتاج إلى النوم، وهو قائم بكل شيء ومستمر في خلقه وإدارته.
إضافة إلى ذلك، فإن النوم يعتمد على الجسم والعقل والعوامل الفسيولوجية والبيئية التي تؤثر على الإنسان. والله لا يخضع لهذه العوامل بالطبع، ولا يشترك في الحاجة إلى النوم كما تفعل المخلوقات الأخرى.
في الإسلام، يُعلمنا أن الله هو الحي القيوم الذي لا يأخذه سِنة ولا نوم، وهو الذي يحمل السماوات والأرض بلا تعب ولا مشقة. الله هو الذي يدير الكون بكل حكمة وعدل ولا يكل ليلًا ولا نهارًا.
لذلك، عدم نوم الله جل جلاله ليس مجرد تعبير مجازي، بل هو مفهوم أساسي في العقيدة الإسلامية وفي الديانات السماوية الأخرى أيضًا.