تعود قصة ماء زمزم إلى قصة إبراهيم عليه السلام، حين ترك زوجته هاجر وابنه الرضيع إسماعيل عليه السلام في مكة المكرّمة، فنادت هاجر على زوجها ولكنه لم يلتفت فعرفت أنّ هذا أمر الله فاستسلمت لحكم الله، ووقف إبراهيم عليه السلام مقابل الكعبة في مكان لا يسمح لزوجته برؤيته ورفع يديه ودعا الله ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)،[٢] ولم تكن هاجر تملك إلا القليل من الماء، وبعد نفاده عطشت وعطش ابنها، وبدأ يبكي من شدّة العطش، ثمّ بدأت تسعى بين جبل الصفا والمروة بحثاً عن أيّ شخص ليقدّم لها ما تحتاجه من الماء، ففعلت ذلك أشواطاً، وبعدها سمعت صوتاً عند موضع بئر زمزم فإذا هو بالملك جبريل عليه السلام فضرب جبريل بجناحيه الأرض فتفجر ماء زمزم