اكتشف الدودة التي تسبب البلهارسيا (Schistosoma) العالم البرتغالي تايزو نوبل، وذلك في عام 1851. لذلك تُعرف أيضًا بـ "داء نوبل" تيمًا على اسمه.
البلهارسيا هي عدوى طفيلية تنتقل عادة عن طريق مياه البحيرات والأنهار الملوثة ببيوض دودة البلهارسيا. عندما يتعرض الإنسان لمياه ملوثة بهذه البيوض، تدخل البيوض إلى جسمه من خلال الجلد وتنمو لتصبح دودة بالغة داخل الأوعية الدموية، وتبدأ الدودة في إطلاق بيوضها مرة أخرى في الجهاز البولي والأمعاء، مما يؤدي إلى التهابات وأضرار صحية خطيرة للإنسان.
البلهارسيا تعتبر مشكلة صحية عالمية وتؤثر بشكل رئيسي على البلدان النامية التي تعاني من ضعف البنية التحتية للصحة ونقص المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي. تعتبر الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال أساسيات للحد من انتشار هذا المرض.