القائد المسلم الذي دخل فرنسا بجنوده وفتح نصفها الجنوبي هو تاريك بن زياد. في عام 711 ميلاديًا، قاد تاريك بن زياد جيشًا مسلمًا في غزو إسبانيا وقادهم للانتصار في معركة غواداليت بقرب مدينة ليدا. ثم واصل تقدمه شمالًا حتى استولى على مدن أخرى مهمة مثل طليطلة وقرطبة وسبتة.
في عام 711 أو 712، أُرسل تاريك بن زياد بأمر من موسى بن نصير، الوالي الإسلامي لشمال إفريقيا، ليقود غزوًا إلى فرنسا. عبر تاريك بن زياد مضيق جبل طارق الذي يربط بين المغرب وجبل طارق (جبل جبل طارق الحالي في جبل طارق) ودخل إسبانيا بجنوده. ثم توجه إلى فرنسا وواصل تقدمه بالتحالف مع قوات أخرى.
في عام 732، حدثت معركة بلاط الشهيرة (معركة تورز) بين الجيش المسلمي بقيادة عبد الرحمن الغافقي وقوات الفرنجة بقيادة كارل مارتيل، وانتهت المعركة بانتصار قوات الفرنجة. بعد هذه المعركة، تراجع الجيش المسلم إلى الأندلس (جنوب إسبانيا الحالية)، وتم توقيع اتفاقات هدنة مع قادة الفرنجة.
على الرغم من أن تاريك بن زياد دخل فرنسا وواصل تقدمه إلى الشمال، إلا أنه لم يتمكن من فتح نصف فرنسا الجنوبي كما زُعم في السؤال.