تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب، الحسن الثاني، عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان في عام 661 ميلاديًا (41 هـ). هذا الحدث الذي يُعرف باسم "المصالحة بين الحسن ومعاوية"، كان بعد اشتباكات وصراعات داخلية في الإمبراطورية الإسلامية بعد وفاة عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.
بعد وفاة علي بن أبي طالب، الخليفة الرابع، والتي نتجت عنها انقسام في الدولة الإسلامية بين الطرفين المتصارعين، تم التوصل إلى اتفاق معاهدة سلام بين الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان. وفقًا لهذا الاتفاق، قام الحسن بتنازله عن الخلافة لمعاوية، وبدأت حكم أمويي بني أمية في الدولة الإسلامية. وعلى الرغم من الاتفاق، لاحظنا أن هناك توترات وصراعات لاحقة بين أفراد الأسرة الراشدة وأمويي بني أمية.
يجدر بالذكر أن هذه الأحداث جزء من الحقبة الأولى للتاريخ الإسلامي وهي ذات أهمية كبيرة في فهم تطور الإسلام المبكر وتشكيل الدولة الإسلامية الأولى.