التاريخ الذي تنازل فيه الإمام الحسين عن الخلافة لمعاوية هو في عام 41 هـ (هجري)، وتحديدًا في معركة الجمل. تلك المعركة وقعت بعد وفاة الخليفة الرابع على التوالي، عثمان بن عفان، واندلاع الصراع بين علي بن أبي طالب (زوجة الفاطمة بنت النبي محمد) ومعاوية بن أبي سفيان على الخلافة.
بعد اغتيال الخليفة عثمان، تم اختيار علي بن أبي طالب ليكون الخليفة الخامس للمسلمين، وتولى الإمام علي الخلافة. وفي عهد الخلافة، اتسعت الفتنة واندلعت النزاعات بين جماعتين رئيسيتين هما الخوارج والشيعة، وكان من بين الصراعات الداخلية معركة الجمل.
في معركة الجمل، وقعت المواجهة بين جيش علي بن أبي طالب وجيش معاوية بن أبي سفيان في منطقة البصرة بالعراق. ورغم أن القوات الخاصة بالإمام الحسين (ابن علي) كانت في المقدمة وقادت الهجوم بنجاح، إلا أنه على إثر المعركة، قرر الإمام الحسين التنازل عن الخلافة وعدم مواصلة الصراع بسبب مخاوفه من استمرار الفتنة والفوضى بين المسلمين وسفك الدماء البريءة.
بعد معركة الجمل، توفي الإمام علي بن أبي طالب وتولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة وأصبح الخليفة السادس للمسلمين. وقد استمرت سلالة بني أمية بعده لعدة قرون حتى سقوطها وتأسيس سلالة بني عباس (العباسيين) في عام 750 هـ.