تواضع سيدنا عمر بن الخطاب للشاعر حافظ ابراهيم
وراعَ صاحـــــــِبَ كسرى أن رأى عمـرًا****** بين الرعــيةِ عُــــطْــلا وهو راعيها
وعهــــدُهُ بملـــــوكِ الفُرسِ أنَّ ****** لــهـا سورًا من الجندِ والأحراسِ يحميها
رآه مســــــتغرقا في نومـِـــهِ فـرأى****** فيه الجــلالةَ في أســمــى معانيها
فوق الثرى تحت ظلِ الدَّوحِ مُشْتَمِل******ا بِبُردَةٍ كـــاد طولُ العهدِ يُبليها
فهان في عينيه ما كــان يُكبِرُه****** مـــن الأكـــاســـرِ والدنيا بأيديها
أمِنـت لمَّا أقمــت العـــدلَ بيـنَـهُمُ ******فنمت نومَ قـريرِ العــــينِ هانيها
يا رافـعـا رايةَ الشــورى وحارسَها****** جـــــــزاك ربُك خيرا عـن مُحبِّيها
رأيُ الجماعةِ لا تشــقى الــــبلادُ به****** رغــــم الخلافِ ورأيُ الفرد يُشْقِيها