نعم ، يجب حد تدخلاتنا في الطبيعة ، لأن التدخلات البشرية هي سبب الكوارث الطبيعية ، مثل عودة انجراف التربة الذي أدى إلى ظاهرة التصحر وقيامه بحرق الاشجار والغابات الذى زاد من نسبة التلوث فى الجو بزيادة نسبة ثانى اكسيد الكربون فى الجو فظهرت امراض الحساسية والربو كما ان استخدام الانسان للاسمده الكيماوية ادى الى تلوث التربة
شكلت الطبيعة وهي بالنسبة للإنسان هذا المجال الحيوي الذي يمكن أن يضمن بقاء وجوده ، لأنه هذا هو المجال الذي أظهر الإنسان من خلاله أفكاره وقدراته ومواهبه.
وإذا كان الإنسان هو هذا الكائن النشط ، فإن الطبيعة توفر حقلاً لعمله ، ومن خلال هذا الفعل يغير الإنسان طبيعته ويحول أشياءه إلى منتجات ، وفي نفس الوقت يغير نفسه وأيضًا وعيه. كانت قادرة على فهمها وبلوغ قوانينها ، ولم تفاجئه بأسرار جديدة وظواهر غريبة ، تكشف له مدى قوتها التي جعلت الإنسان يقظًا دائمًا تجاه الطبيعة ، إلا أن الأخيرة تمثل هذا العاشق للرجل. الذي أحبه ووقع في حب جمالها وسحرها
الزراعة حتى تصل إلى ذروتها بالإنتاج الصناعي الذي من شأنه أن يجعل تدخل الإنسان في الطبيعة أمرًا طبيعيًا كموضوع لنشاطه ، وبذلك أصبح الإنسان متفاعلًا مع الطبيعة ولم يعد مفتونًا بها:
ما هي العلاقة بين الإنسان والطبيعة؟ هل هي علاقة توافق أم صراع؟
ما هي أشكال السيطرة على الطبيعة الموجودة؟
هل يجب أن نحد من تدخلنا في الطبيعة؟ و لماذا؟
1- الانسجام مع الطبيعة:
وفقًا لرالف لينتون ، فإن ما يميز البشر عن جميع الكائنات الحية الأخرى ، بما في ذلك الثدييات ، هو قدرتهم على التعلم باستمرار. بالنظر إلى أن الإنسان له طبيعة مزدوجة ، كونه آكلًا للعشب من ناحية وآكل لاحمًا من ناحية أخرى ، فقد سمح له ذلك بتطوير الزراعة وتربية الحيوانات أيضًا. لذلك استغل كل الفرص التي أتاحتها له الطبيعة ، ولأنه مخلوق ذو قدمين ، فإن استخدام السلالم يناسبه أكثر من المنحدرات. دفع امتلاك جسد خالٍ من الشعر الرجل إلى صنع الملابس وبناء المنازل. كما أظهر لها بعض السلوكيات والعادات المرتبطة بالحشمة والاستحمام. هكذا نجد الإنسان في انسجام مع بيئته الطبيعية.
2- لقاء مع الطبيعة:
وفقًا لسيغموند فرويد ، تتميز العلاقة بين الطبيعة والإنسان أحيانًا بالمواجهة والصراع. هم موجودون بشكل خاص أثناء الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير ... هذه الكوارث لها عواقب عديدة على المستوى البشري ، وهي:
إحساس الإنسان بالضعف والحاجة الذي نسيه بسبب سيطرته على الطبيعة وامتلاكها.
ظهور مشاعر التآزر والتضامن في مواجهة هذه الكوارث ، طالما أن الهدف هو الحفاظ على بقاء البشرية.
3- تحول الطبيعة والتحكم فيها:
وفقًا لفرانسيس بيكون ، يتميز البشر عن غيرهم من الكائنات بالطموح ، على ثلاثة مستويات:
الطموح الأول: طموح الإنسان للسيطرة على أمة بأكملها ، وهو طموح مشترك تافه.
الهدف الثاني: السيطرة على البشرية جمعاء. يتسم هذا الطموح بجودة الاحترام ، لكنه يتميز أيضًا بنوعية الجشع.
الطموح الثالث: هو طموح الإنسان للسيطرة على الطبيعة والكون ، وهو طموح يتسم بالعظمة والنبل.
ووسيلة تحقيق هذا النوع من الطموح في الإنسان هي العلم والفنون الأخرى (حرفة ، صناعة ...).
