العلاقة بين حركة الشمس والقمر :
1.يقع ضمن قوله تعالى: «والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم» و(القمر منصوب بفعل يفسره ما بعده (قدرناه) من حيث مسيره منازل)، 28 منزلاً في (28) ليلة من كل شهر ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين ويوماً وليلة واحدة إن كان تسعة وعشرين يوماً حتى عاد في آخر منازله. ومن الواضح أن هذه المنازل ناشئة من دوران القمر حول الأرض ودورانهما معاً حول الشمس حتى يظهر القمر في مواقع مختلفة من السماء وعلى أشكال مختلفة من الأرض وذلك نسميه: (الأهلة جمع هلال) كما في قوله تعالى: «يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج».
2. وفي قوله «لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون» إذ الفعل في تدرك ذو معان دالة عميقة، وليس مجرد الوصول إلى أو اللحاق ب، بل ربما معنى يؤثر في طرف اليسر والبساطة، ونحن نميل إلى جعل كل هذه المعاني في الفعل يدرك في هذا الاستعمال القرآني المدهش، إذ إن جملة: «وكل في فلك يسبحون» تؤكد انقطاع الوصل المادي المباشر بين الشمس والقمر والاكتفاء بالاتصال الضوئي والجذبي الحركي على مسافة مقدرة بدقة وبنظام من خلال كلمة (فلك/ مدار) نفسها .