178 مشاهدة
الرد على شبهة يهدى من يشاء ويذل من يشاء
بواسطة

1 إجابة واحدة

0 تصويت
الرد على شبهة يهدي من يشاء ويذل من يشاء :
الجواب:إن كان الله تعالى هو الذي يهدي ويضل فما ذنب من لم يهده الله ؟.
نتذكر أولا” أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم من عباده أحدا”.
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} (46) سورة فصلت
وقال الرسول صلي الله علية وسلم، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى، أنه قال:
)يا عبادي: إني حرمت الظلم على نفسي، وجعـلته بيـنكم محرماً؛ فلا تـظـالـمـوا(….
قسم العلماء الهداية إلى نوعين :

القسم لأول : هداية دليل وإرشاد.
بمعنى أن الله تعالى يبين الطرق ويدل عليه وعلى الإنسان الاختيار بين أن يقبل أو يرفض.
{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى …. } (17) سورة فصلت.
تفسير ابن كثير وفي الطبري والقرطبي .
“وَقَوْله عَزَّ وَجَلَّ ” وَأَمَّا ثَمُود فَهَدَيْنَاهُمْ “: بَيَّنَّا لَهُمْ.”
مما يعني أن الهداية هي بيان وإرشاد للحق.
إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ [محمد : 25]

القسم الثاني : هداية زيادة وفضل ومعونة.

{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ} (17) سورة محمد
فالله تعالى يبين الطريق إلى صراطه المستقيم، ومن يأخذ بهداية الدلالة يزده الله بهداية المعونة والزيادة.

والاختيار بين أن يسلك الإنسان طريق الخير أو الشر بيد الإنسان كما جاء في الآيات الكريمة:
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} (108) سورة يونس

أي أن إضلال الله لشخص, معناه: إن هذا الشخص آثر الغي على الرشاد, فأقره الله على مراده, وتمم له ما ينبغي لنفسه..
{.. فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (5) سورة الصف
وانظر إلى قيمة التنويه بالاتجاه البشري المعتاد.
{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (115) سورة النساء.
فهل بقى غموض في إطلاق المشيئة ؟ …لا .
إن معنى قوله { يُضِلُّ مَن يَشَاء }لا يعدو قوله :
{…. وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26) {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (27) سورة البقرة

وكذلك الحال في { َيَهْدِي من يشاء}
انظر إلى قيمة الإرادة الإنسانية في قول الحق وهو يتكلم عن إرادته:
{ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد .
فهو سبحانه يهدي إليه من أناب
بواسطة ✦ متالق (312ألف نقاط)

اسئلة مشابهه

0 إجابة
62 مشاهدة
0 إجابة
57 مشاهدة
سُئل فبراير 18، 2019 بواسطة حياء
0 إجابة
117 مشاهدة
0 إجابة
55 مشاهدة
سُئل أغسطس 21، 2018 بواسطة شاكر
0 إجابة
74 مشاهدة
سُئل أغسطس 21، 2018 بواسطة جمانه
0 إجابة
53 مشاهدة
سُئل نوفمبر 20، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
101 مشاهدة
0 إجابة
57 مشاهدة
سُئل فبراير 11، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
103 مشاهدة
0 إجابة
121 مشاهدة