صار السديس امام للحرم بدعوة امه حيث حكي السديس أنه عندما كان ولداً صغيراً، كان يلعب بالتراب بيما والدته تستعد لتحضير وليمة أقامها أبوه، وقبل حضور المعازيم وبيديه الصغيرتين يأخذ من التراب ويرمي فوق الوليمة، فغضبت منه أمه ودعت عليه قائلة:«إذهب جعلك الله إماماً للحرمين». وبعدها حفظ الشيخ السديس القرآن الكريم في سن الثانية عشرة، حيث يرجع الفضل في ذلك بعد الله لوالديه، فقد ألحقه والده في جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، بإشراف فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل فريان، ومتابعة الشيخ المقرئ محمد عبد الماجد ذاكر، حتى منّ الله عليه بحفظ القرآن الكريم على يد عدد من المدرسين في الجماعة، كان آخرهم الشيخ محمد علي حسان وسمعه احد شيوخ الحرم وهو يتلوا القرآن وتم ترشيحه لامامة الحرم