كيفية معرفة الاثر ولمن يعود :
يعود الفضل في ذلك للعالم الكيميائي والفيزيائي الأمريكي ''ويلارد ليبي فرانك'' الذي اكتشف مادة نظير الكربون ١٤، وهي مادة مشعة تستخدم في قياس عمر الحفريات، وحصل علي جائزة نوبل في الكيمياء علي اكتشافه هذا عام 1960، وتوفي في مثل هذا اليوم 7 سبتمبر من عام 1980.
يستخدم نظير الكربون في قياس أعمارالاثار والحفريات التي قد تصل في بعض الأحيان إلى 50 الف سنة، ويتحلل بمرور الوقت فإذا كانت لدينا كمية معينة منه فبعد مرور 5730 سيتحلل نصفها، وهذا ما يدعى بعمر النصف.
والكربون عنصر أساسي في كل الكائنات الحية، فالنباتات تمتصه من ثاني أكسيد الكربون ليدخل في أنسجتها، وينتقل إلى الحيوانات والإنسان عن طريق النبات، وتكون نسبة نظير الكربون 14 متوازنة داخل جسم الكائن الحي، ولكن لا يلبث أن ينتهي هذا التوازن بمجرد موته، وذلك لعدم قدرته على تناول الغذاء، وبهذا تستمر عملية تحلل نظير الكاربون 14 بنصف عمر قدره 5730 تقريبا، أي أن كمية نظير الكاربون 14 تصل إلى النصف بعد 5730 سنة.
وحديثا يتم استخدام معجل الطيف الكتلي، والذي يقوم بعد الجزيئات في كتلة ما بعد وضعها في مجال مغناطيسي، ولذلك يمكن لمعجل الطيف الكتلي تحديد عمر كمية قليلة جدا من المادة العضوية، وإن كانت نتائجه أقل دقة، بدلا من الأسلوب التقليدي الذي يتطلب عينة كبيرة نسبيا من المادة المكتشفة يتم حرقها وتحويلها إلى غاز، وهو غالبا ما يرفضه المستكشفون وعلماء الآثار، ويشير الباحثون إلى أن الدقة العالية للنظائر المشعة في تحديد أعمار الحفريات والمكتشفات العضوية لا يجب أن تنسينا أن كثرة الأنشطة النووية والإشعاعية، والتي زادت بكثرة منذ الحرب العالمية الثانية، لابد وأن تؤثر على تلك الدقة في المستقبل.