اختلف العلماء فى مسألة هل يحتاج سجود التلاوة إلى وضوء أم لا، فالمذاهب الأربعة تؤيد أن الوضوء شرط لسجود التلاوة، ونستعرض من ذلك ما جاء فى تفسير القرطبى، حيث قال القرطبى "ولا خلاف في أن سجود القرآن يحتاج إلى ما تحتاج إليه الصلاة من طهارة حدث ونجس ، ونية ، واستقبال قبلة ، ووقت . إلا ما ذكر البخاري عن ابن عمر أنه كان يسجد على غير طهارة . وذكره ابن المنذر عن الشعبي "
وهناك بعض أهل العلم قد ذهبوا إلى أن سجود التلاوة لا يحتاج إلى وضوء، ومن أمثال من أيد ذلك القول:
ابن تيمية رحمه الله، والشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، ودليلهم على ذلك أن الأحاديث التى وردت عن سجود التلاوة، لم يرد فيها شرط وجوب الطهارة، وقد قال الشوكاني رحمه الله تعالى : " ليس في أحاديث سجود التلاوة ما يدل على اعتبار أن يكون الساجد متوضئا ، وقد كان يسجد معه - صلى الله عليه وسلم - من حضر تلاوته ، ولم ينقل أنه أمر أحدا منهم بالوضوء ، ويبعد أن يكونوا جميعا متوضئين . وأيضا قد كان يسجد معه المشركون كما تقدم ، وهم أنجاس لا يصح وضوؤهم "
وأيضًا قال الشيخ ابن باز رحمه الله فى عدم وجوب الطهارة لسجود التلاوة: "الصواب أنه لا تشترط الطهارة لسجدة التلاوة والشكر؛ لأن الإنسان قد يتلو على غير طهارة، يسجد والحمد لله، قد يأتي خبر يسره يسجد للشكر، والنبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه خبر يسره كان يسجد لله شكرا، وكان يقرأ القرآن بين أصحابة فإذا مر بالسجدة سجد وسجدوا معه، ولم يقل لهم: لا يسجد أحد إلا إذا كان على طهارة. معلوم أن المجالس تضم المحدث وغير المحدث، فلو كانت الطهارة شرطا لقال لهم: الذي ليس على طهارة لا يسجد. فلما سكت دل على أن الطهارة غير شرط "
ولكن على كل حال فإن الأفضل فى ذلك أن يكون الإنسان على طهارة، لأنه بالطبع سيكون يتلو القرآن، وتلاوة القرآن تشترط الطهارة، وبالتالى فالأفضل أن يكون سجود التلاوة على طهارة. 
