ناداك صوت من دمشق محبب:
ناداكَ صوتٌ من دمشق َمحببُ *** فاسمعْ فدقاتُ القلوب ترحّبُ
وانـزل على بلدٍ يعطّر ذكرهُ *** فخرٌ بأنفاسِ الخلودِ مطيّبُ
فتحت لك الفيحاءُ قلبَ مولّهٍ *** حـرٍ وقلبُ الحـرِ لا يتقلبُ
فانهل من الحب المصفّى إنها *** للحبِ نبـعُ خيّـرٌ لا ينضبُ
ألقُ العروبةِ في وجوه شبابها *** يزهو فيختالُ الزمان ويطربُ
دمشق ... وهل توصف دمشق ؟!!
هل تصور الجنة لمن لم يرها ؟
كيف أصفها وهي دنيا من أحلام الحب ... وأمجاد البطولة وروائع الخلود
ومن يكتب عنها وهي من جنات الخلد الباقية بقلم من أقلام الأرض ...
دمشق التي يحضنها الجبل الأشم الرابض بين الصخر ...
المترفع عن الأرض ترفع البطولة العبقرية
الخاضع أمام السماء خضوع الإيمان الصادق
دمشق التي تعانقها الغوطة ....
الأم الرؤوم الساهرة أبداً
تضيف إليها مناجاة السواقي الهائمة في مرابع الفتنة
وقهقهة الجداول المنتشية من رحيق بردى الراكضة نحو مطلع الشمس
لقد علّم بردى أبناءه الولع بالخضرة والظلال
وحبب إليهم أفانين الجمال
هذي دمشق أقدم مدن الأرض هواؤها أطيب هواء وماؤها أعذب ماء
أنا الدمشقيُّ.....لو شرحتمُ جسدي
لسـالَ منهُ ...عناقيـدٌ.... وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم....... شراييني بمديتكُم
سَمعتمُ في دمي أصواتَ مَن راحوا
هُنا جُذوري.. هُنا قَلبي... هُنا لُغـتي
فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
مسقط رأسي في دمشق الشام
هل أحد منكم أدمن سكنى الشام
رواه ماء الشام
كواه عشق الشام