الميناء الذى استعاده الامام ناصر بن مرشد من البرتغاليين قبل ان يوحد البلاد هو ميناء صحار وكان ذلك عام 1643 م. والامام ناصر بن مرشد يطلق عليه قاهر البرتغاليين وهو المؤسس الحقيقي لدولة اليعاربة والتى ظلت عمان تحت حكمها فى الفترة من 1624 م حتى 1744 م. وكانت عمان مقسمة الى دويلات وممالك صغيرة وتعانى من عدم الاستقرار والفوضى وذلك مع نهاية القرن ال15 الميلادي ونهاية حكم النباهنة, حيث عانت عمان من سوء الاحوال الاقتصادية والاجتماعية وجميع المجالات, وكانت السواحل العمانية تحت سيطرة البرتغال حيث قام البوكيرك وهو احد القادة البرتغاليين بحرق المدن وتحطيم السفن بالموانئ على الاراضى العمانية, وعلى الرغم من ضعف دولة عمان الا ان القائد ناصر بن مرشد اليعربي سعى جاهدا الى تحقيق الوحدة العمانية وكذلك تحرير عمان من سيطرة البرتغاليين, لذلك قام بانشاء اول اسطول عربي يمثل القوة البحرية الاولى للتصدى للعدو البرتغالي فى مياه المحيط الهندى والخليج العربي., وكان الامام ناصر يشتهربشدة التدين والسماحة والنزاهة وحسن وطيب الخلق لذلك بايعه اهل الرستاق والذين هم فى الاصل ابناء قبيلته (قبيلة يعرب) بمبايعته اماما, وبدا فى السعى للم شمل عمان وتحقيق وحدتها اولا قبل التفكير فى اعلان الحرب على البرتغال لتحرير عمان, فبدا فى القيام ببعض الاتفاقيات والمبادرات الدبلوماسية ودعوة اهل نينوى الى الوحدة وذلك لان نينوى لها شأن دينى وتاريخي عظيم, ولكنهم لم يستجيبوا لدعوته فذهب بالقيام بنفسه لهم فاستجابوا له وبايعوه لانه كان يتبع اسلوب الحجة والاقناع ولا يفضل فرض القوة الا اذا اضطرته الظروف لذلك. وعندما وصل الامام ناصر الى ميناء صحار كان يعلم ان البرتغاليين يعتمدون على القوة البحرية وكانوا يستخدمون السفن فى الحرب والاستيلاء على المدن والقلاع البحرية, لذلك اهتم اليعاربة بتقوية الاسطول البحري للاستعداد لمواجهة البرتغاليون واستعادة ميناء صحار الذى عانى كثيرا من الفساد البرتغالي الا ان تحقق النصر وقام بتحرير الميناء من قبضة البرتغاليون