129 مشاهدة
كيف انشر مقال في ويكيبيديا
بواسطة

1 إجابة واحدة

0 تصويت
مهما حاولتُ فأنني أحاولُ عبثاً    في ضجيجِ الليلِ المزدحمِ لا أحدَ يسمعُ صوتكَ ابداً تبكي من شدةِ الإلمِ، تبكي لإنكَ لم تعد قادراً على التحملِ وتبكي من الحسرةِ، فيعودُ ضجيجُ الليلِ ليغلبكَ ويتركَ وحيداً ، وتعودُ للتفكيرِ بليلةً أحببتها لم تعد موجودةً ابداً تتمنى لو تعودُ الليالي ولإيامَ لتقولَ لذاكَ الشخصَ كم أشتقتَ لوجودهِ، لاكنهُ رحلَ لون يعودَ ابداً فيعودُ الضجيجُ ليبدأ من جديدِ .     أكتبُ وعينايَ تملأهما الدموعُ لإ أعلمُ هل أتوقفُ في الماضي أم أتقدمُ للحاضرِ ، فماضيَ كانَ متعلقاً بهِ تمسكتُ بهِ حلمتُ معهُ، وحاضريَ كانَ موجوداً فيهِ ،فلم أخطط لمستقبليَ البأسِ الإ بوجودهِ ، فلا يعلمُ أنني عالقةٌ في منتصفِ دوامةً أبكي وأتحطمُ وأشعرُ بضجيجِ الليلِ يقتلني كل يومً.     لما أخفيتُ هذا سأبوحُ وسأقولُ أنني لم أعد أحتملُ أنني احبكَ وأفتقدكَ في كلِ ليلةً وبشدةً أيضاً لا أستطيعُ تحملَ اليومِ دونكَ ، أشعرُ وكانَ أحدهم يلفُ يداهُ حولَ عنقيَ ويحاولُ قتليَ ، أصبحتُ أبكي وأصرخُ كل ليلةً بسبِ فقدكَ، ولكني أضعتُ الكثيرَ من عُمريَ معكَ أضعتهُ مع من لا يستحقُ شيئاً الإ يحنُ قلبكَ ولا يلنُ قليلاً.(١)        لا أعلمُ كيفَ هو شكلُ النهارِ بدونهِ لم أعلم أَنَّ بفراقهِ سيكسرُ قلبيَ حقاً ، ولا أعلم لما رحلَ بهذهِ السرعةِ حقاً لم أعد أشعرُ بطعمِ الليلِ دونهِ فهوَ الذي كانَ رفيقاً سنداً حياةً بأكملها ، رحلَ وبسرعةً فلا أعلمُ كيفَ يمضي يومهُ حقاً هل هوَ حزينٌ أم سعيدٌ أم هل يبكي أم يضحكُ أم هل ما زالَ على قيدِ الحياةِ حقاً أو قد ماتَ فلا أعلمُ أينَ هو الآنَ .     أقفُ قربَ نافذتيَ أنظرُ منها وعينايَ تملأهما الدمُوعَ أشاهدُ نزولَ المطرِ السريعِ أتذكرُ كم من "ديسمبرَ" أمضيتُ وضعيتُ عُمريَ معكَ وثقتُ ولاكنكَ لم تكُن تستحقها تلكَ ثقتيَ، حقاً ضيعتُ الثمينَ معكَ أنتَ فأنني "أكرهك"    لقد أمضيتُ عُمريَ هذا عبثاً لقد ضاعَ عُمريَ حقاً أضعتهُ عندما قررتُ أَن أحبَ شخصاً يشبهكَ أنتَ ، أنني آسفةٌ جداً أنني ودعتكَ دونَ المساسِ بقلبكَ ، حتى أنني لم أستطع أن اودعكَ بكلماتِ الإسفِ تلكِ، ولم أقل لكَ أنني بقدرِ حبيَ لكَ حقاً أكرهكَ فلحظاتُ الوداعِ كان باردةً جداً.    لا أستطيعُ النسيانَ ، نسيانَ لحظاتِ حديثيَ معكَ أولَ ليلةً وآخرَ ليلةً لا أعلمُ كيفَ سأستطيعُ نسيانكَ ، لاكني سأدعي أنني أنساكَ والتظاهرِ أنني لم أُكسر قط عندئذ يمكنُ لقلبيَ نسيانكَ وللإبد ايضاً.(٢)       حقاً الآنَ أنني أندمُ على عُمرً ضيعتهُ وانا بجانبكَ ، لو كنتُ أعلمُ أنَ نهايتيَ هي الفراقَ لإ الاجتماعَ لما أحببتكَ ولما تعلقتُ بوهمً إلى ذاكَ الحدِ المجنونِ ، لقد علقتُ أحلاميَ عالميَ وحتى مستقبليَ بكَ أَنتَ ولو أعلمُ أنكَ ستتركنيْ هكذا لما أحببتكَ منذُ البدايةِ .    ولاكنيَ أعودُ لذاتيَ وأتعلمُ أن لا أحدَ يسمكُ يدكَ ولا يتركُها ، وأن لا أحدَ يعاهدكَ بالبقاءِ ويبقى معكَ للإبد فهوَ سيرحلُ وسينساكَ للإبدِ ايضاً ، فلا يوجدُ حبٌ في هذهِ الحياةِ حقيقيٌ بل هيَ فتراتٌ يمرونَ بها ربما في هذهِ الفتراتِ يودُ نسيانَ الماضيَ بكَ أَنتَ أو أنكَ مجردُ وقتاً لا اكثرً ، فلا تسمح لإحكام مهما كانَ كيانهُ التلاعبَ بمشاعركَ فأنتَ لم تخلقَ على هذهِ الإرضَ لتتألمَ بل خلقتَ لتسعدَ.      حقاً يا سيدي لا تتأمل من ذاكَ الشخصِ الذي كسركَ أن يعودَ لجبرِ خاطركَ فمن رحلَ في عصفِ "ديسمبرَ" لا يعودُ ابداً  لو أنهُ يبالي لك أو حتى يهتمُ لإمركَ لما كسركَ منذُ البدايةِ ، لاكن إيجادُ شخصٍ لا يكسرُ ولا يحطمُ القلوبَ صعبٌ ومحالٌ في هذا الزمانِ ففي هذا الزمانِ أصبحَ الكسرُ والغشُ والخداعُ شيئاً أساسياً لدى البعضِ ، فلا تثق بأحدً مهما كانَ لطفياً فكلُ شخصً متغيراً متقلبٌ فلا تعد لاحدٍ مهما طالَ البعدُ لو أنهُ حقاً يحبكَ لما سمحَ لهذا البعدِ بالإقترابِ أكثرَ.(٣)       أعودُ للبدايةِ من جديدِ أعاودُ الرجوعَ إلى ليليَ البائسَ فيعودُ ذاكَ الضجيجُ المؤلمُ الذي أعتدتُ سماعهُ لاكنهُ يقتلني كلما أستمعُ إليهِ فكان الصوتُ يؤلمنيَ ويحبطنيَ أكثرَ فهيَ الأصواتُ لقلبيَ المنهكِ والحزينِ.      عند لقائيَ بكَ لإولِ مرةً لم أعتق أَنكَ ستمسكُ يدايَ وبكلِ قوةً وتحمينيَ من جميعِ العثراتِ، لقد ضننتكَ كبعضِ البشرِ عندَ انتهاءِ مصالحهم يرحلونَ لاكنكَ أثبتَ لي أنكَ الشخصُ "الاسواءُ" من بينِ هؤلاءِ الناسِ لم لأرى أحداً مثلكَ ابداً لقد ضاعَ عُمريَ وانا أضحي لإِجلكَ لاجلِ ذاكَ الذي أسميتهُ أنتَ "حباً" تتركنيَ هكذا وترحلُ دونَ مبرراً حتى.    الكاتبة:سلسبيل عامر العنيزات  البلد:الاردن 
بواسطة

اسئلة مشابهه

0 إجابة
25 مشاهدة
سُئل نوفمبر 11، 2018 بواسطة عباس
0 إجابة
50 مشاهدة
سُئل أبريل 26، 2016 بواسطة مجهول
0 إجابة
156 مشاهدة
0 إجابة
119 مشاهدة
سُئل فبراير 27، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
222 مشاهدة
سُئل فبراير 15، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
55 مشاهدة
سُئل فبراير 21، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
367 مشاهدة
0 إجابة
109 مشاهدة
سُئل فبراير 14، 2020 بواسطة مجهول
2 إجابة
2.7ألف مشاهدة