حرم الله الصيد فى يوم السبت على اليهود لانه اراد ان يختبر صبرهم وقوة تحملهم على الابتلاءات فقد كان اليهود لا يحافظون على العبادات فطلبوا من الله تعالى ان يخصص لهم يوم للعبادة فخصهم بيوم السبت للعبادة فقط وترك امور الدنيا ولهوها وترك الصيد والعمل فى ذلك اليوم فما كان من الله تعالى سوى ان جعل الحيتان التى يعتمدون عليها كمصدر رزق لهم لا تاتى الى البحر سوى يوم السبت الذى هو محرم عليهم الصيد فيه ومع ذلك تحايلوا على الله تعالى بالحيل فى الصيد واصطادوا يوم السبت علانية وكان هذا جزاؤهم حيث يقول سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز :
: (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)، «الأعراف: الآيات 163 - 166»