استغرقت السيدة مريم بسيدنا عيسي مدّة حملها فمنهم من رأى أنّها حملت بعيسى عليه السّلام مدة تسعة أشهر كحال جميع مواليد البشر وهذا القول هو قول جمهور العلماء، وهناك قول لعكرمة أنّها حملت فيه ثمانية أشهر، وهناك من استنبط من قوله تعالى (فحملته فانتبذت به مكانًا قصيًّا، فأجاءها المخاض إلى جذع النّخلة قالت يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسيًّا منسيّا )؛ فالحمل أعقبه الانتباذ وهو البعد عن قومها فالمخاض والولادة، فالفاء تفيد التّعقيب، وهذا قول ابن عباس رضي الله عنه .