المعروف أن نهر دجلة بمدينة بغداد عاصمة العراق ومدينة الرشيد من حيث الأهمية التاريخية فكان موقعها شاهدا على الأحداث المتعاقبة وهذا ما جعل من مرور نهر دجلة عبر أراضيها سببا في كونه أيضا شاهدا على تلك الأحداث ومعايش لها. ولعل اختيار الجواهري لنهر دجلة تحديدا كشاهد على ما جرى هو أن نهر دجلة في وجدان الجواهري وارتبط جريان دجلة بجريان أحاسيس الجواهري كيف لا وقد شرب منه ما شرب عن ظمأ فكان حريا به أن يظمأ لوطنه في بلاد الغربة ويجد في دجلة ريا لعطشه وتعبيرا عن مدى اشتياقه لأرض الوطن