قصيدة عن حال المرض
وملنيَ الفراش وكان جنبي يملُّ لقاءه في كل عام عليلُ الجسم ممتنعُ القيام شديدُ السكر من غير المدام وزائرتي كأنَّ بها حياءً فليس تزورُ الا في الظلام بذلت لها المطارف والحشايا فعافتها وباتت في عظامي يضيق الجلد عن نفسي وعنها فتوسعه بأنواع السقام أراقب وقتها من غير شوق مراقبةَ المشوقِ المستهام ويصدق وعدها والصدق شرٌّ إذا ألقاك في الكُرب العظام أبنتَ الدهر عندي كل بنتٍ فكيف وصلتِ أنتِ من الزحام جرحتِ مُجرَّحاً لم يبقَ فيه مكانٌ للسيوف ولا السهام يقول لي الطبيب أكلت شيئاً وداؤك في شرابك والطعام وما في طبّه أنّي جوادٌ أضرَّ بجسمه طولُ الجمام فإنْ أمرضْ فما مرض اصطباري وإنْ أحممْ فما حمَّ اعتزامي