137 مشاهدة
كيف تم حفر الخندق
بواسطة عُدل

1 إجابة واحدة

0 تصويت
لقد تم حفر الخندق بطريقة اذهلت عقول فطالحة المهندسين ولكن هو عون الله وقوه اسلام الصحابه حيث لم يتبق إذًا إلا منطقة الشمال مفتوحة، ولذلك أخذ رسول الله  القرار بحفر الخندق في الشمال، ليغلق المنطقة ما بين الحرة الشرقية والغربية، وإذا كان القرار قد تم اتخاذه بسهولة ويسر، إلا أن تنفيذه يُعدُّ مما يقارِبُ المستحيل؛ فمشروع حفر الخندق مشروع لا يتخيله عقل أبدًا؛ ذلك أن عمق الخندق يبلغ خمسة أمتار، بينما يصل عرضه في أقل التقديرات إلى خمسة أمتار أيضًا (بعض التقديرات تذهب به إلى 10 و12 مترًا)، ويبلغ طوله اثني عشر كيلو مترًا. وهذه الأبعاد تدل على أن الأرض المفروض حفرها يبلغ حجمها 300 ألف متر مكعب!!

ولكي نتصور هذا الجهد المبذول لحفر هذا الخندق العظيم قمنا  باستطلاع آراء العديد من المهندسين فأصابنا جميعًا الذهول! لأن أفضل عامل اليوم، لا تتعدى قدرته على الحفر في اليوم الواحد خمسة أمتار مكعبة، هذا إذا كانت الأرض التي يحفرها أرضًا رملية، وبعمق متر واحد فقط، وكلما زاد العمق قلَّت قدرة العامل على الحفر.

إن عدد الصحابة في المدينة المنورة جميعًا ثلاثة آلاف، وليس من الممكن أن يشتغل جميعهم في الحفر، فهناك فرق للحراسة، وفرق للخدمة، كما يوجد كبار السن، ومرضى... ومع ذلك فلو افترضنا أنهم جميعًا يعملون في الحفر، فإنه يستحيل حفر الخندق في الزمن القياسي الذي استغرقه بالفعل, حيث استغرق أسبوعين فقط!!

وإذا افترضنا أن كل صحابي سيعمل ست عشرة ساعة يوميًا، فإنه من الصعب جدًّا أن ينتهي الحفر في هذا الزمن، وهذا كله، مع افتراض أن الأرض رملية، وسهلة الحفر، فإذا علمنا أن الأرض التي تم فيها الحفر صخرية تحتاج في زماننا الآن إلى معدات خاصة جدًّا لحفرها، لأدركنا بيقين كم كانت هذه المهمة شاقة وعسيرة، وكم كان إنجازًا جبارًا بحق، فإذا أضفنا إلى ذلك أن الحفر كان لعمق خمسة أمتار، وليس مترًا واحدًا، وأن نقل كميات التراب المستخرج من الأرض إلى أماكن بعيدة عن الحفر هي أيضًا مهمة ثلاثة الآلاف من الصحابة، ولو أضفنا أن الخندق متسع في بعض الأماكن إلى أكثر من خمسة أمتار، ولو أضفنا نقص خبرة المسلمين بشكل عام في هذا العمل؛ إذ إنها المرة الأولى التي يحفرون فيها خندقًا، ولو أضفنا كثرة الأيدي العاملة، وتوزعها على اثني عشر كيلو مترًا، وكيف يمكن أن تُدار فِرَق بهذه الضخامة، وإذا أضفنا إلى كل ذلك أن هؤلاء يعملون في ظروف بالغة الصعوبة، من جوع وبرد وخوف من قدوم الأعداء في أي لحظة.

لو تخيلنا كل ذلك لتيقنَّا أن هذه المهمة كانت مهمة مستحيلة فعلا، مستحيلة بكل المقاييس، إذ إن عملا كهذا لو تم في زمننا هذا في أسبوعين لاحتاج إلى أكثر من مائتي رافعة أثقال، وآلاف المعدات الإلكترونية، وعشرات سيارات النقل الكبيرة، كما يحتاج إلى إدارة هندسية كاملة، ومجموعة من الاستشاريين المتخصصين في الحفر، ولكي نعرف صعوبة هذا المشروع، من الممكن أن نقارنه مثلاً بمشروعات مترو الأنفاق في المدن الكبرى ومدى صعوبتها، واستغراقها لسنوات طويلة حتى تتم.

وهكذا كان مشروع حفر الخندق خرافيًّا بحق.
بواسطة ✬✬ (19.2ألف نقاط)

اسئلة مشابهه

0 إجابة
46 مشاهدة
سُئل نوفمبر 14، 2023 بواسطة مجهول
0 إجابة
90 مشاهدة
1 إجابة
699 مشاهدة
0 إجابة
56 مشاهدة
سُئل أكتوبر 1، 2018 بواسطة كاروان
0 إجابة
255 مشاهدة
0 إجابة
7.3ألف مشاهدة
سُئل أكتوبر 28، 2017 بواسطة عباس
1 إجابة
454 مشاهدة
سُئل يوليو 6، 2016 بواسطة اسئلة ✦ متالق (132ألف نقاط)
1 إجابة
319 مشاهدة
سُئل مايو 23، 2016 بواسطة مجهول
0 إجابة
52 مشاهدة
سُئل مايو 8، 2016 بواسطة مجهول
0 إجابة
65 مشاهدة
سُئل أكتوبر 15، 2015 بواسطة مجهول