شعر الغزل في القرن الأول للهجرة
عندما جاء الإسلام أثّر في حياة العرب من جميع جوانبها السياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والثقافيّة، و كان الشعر يُعدّ من أكبر الإنجازات الثقافيّة للعرب قبل الإسلام، حيث سجّلوا به تاريخهم وأمجادهم وفاخروا بعضهم به، فكان الشعراء يستفحتون قصائدهم بمقدمات غزليّة وطلليّة يعبّرون عن مشاعرهم تجاه المرأة بشكلٍ صريح ويصفون مفاتنها وجسدها، وهذا ما رفضه الإسلام لذلك فاقتصر الشعراء الذين اعتنقوا الإسلام على نوعٍ واحد من الغزل، رحّبَ به الإسلام وهو الغزل العذري العفيف الذي لا يمسّ كرامة المرأة وعفّتها