ساعدت اللغة العربيه في الحصول علي التقانه لأن دراسة هذا الموضوع تقتضي بيان أهمية اللغة العربية في تشكيل بناء الإنسان العربي والمسلم، ولذا أجد نفسي مضطراً للحديث بإيجاز في هذه المقدمة عن الوظائف التي تؤديها اللغة العربية في كثير من جوانب تكوين المجتمع العربي والإسلامي. ارتبطت اللغة العربية بالعقيدة الإسلامية ارتباطا لا نجد له نظيراً لدى أي لغة من لغات العالم؛ إذ نزل القرآن الكريم بها، وتعهد بحفظها على مّر العصور والدهور، وتحدى الله عز وجل العرب بفصاحة القرآن الكريم وبيانه وإعجازه، ولذا عكف علماء العربية على دراسته، فوضعوا القواعد الكفيلة بحفظ اللسان من اللحن والتحريف والتصحيف. وتباروا في خدمة لغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، واعتبروا عملهم هذا خالصاً لوجه الله تعالى، متمثلين قول الرسول – صلى الله عليه وسلم: "أحبوا العربية لثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي"( )، وقول الخليفة عمر بن الخطاب: "تعلموا العربية فإنها تنبت العقل، وتزيد في المروءة
