الاختلاف بين المعالجات المركزية و معالجات الهواتف المحمولة والتي تُعرف ب SoC واضح سواء من ناحية تصميم المعمارية, أو من ناحية القوة, والتعليمات وطريقة عمل ومعالجة البيانات, فرغم أن كلاهما يعتمدان نفس النظرية وهي معالجة البيانات لحوسبتها إلا أن الطريقة تختلف بالنهاية.
وتبقى المعالجات المركزية أقوى بكل تأكيد من معالجات SoC للهواتف ولكن لا ننسى أن التطور الذي نشهده لهذا النوع من الرقاقات مثير للاهتمام خاصة عندما نشاهد ما تقدمه مثلاً رقاقات تيغرا من انفيديا التي تم استخدامها في عدد من الاجهزة اللوحية, بالإضافة الى تطوير المعالج الرسومي المدمج مع تلك الرقاقات التي أصبحت اليوم توفر قدرة رسومية ممتازة.
ربما ما يجعل معالجات SoC للهواتف محدودة في قدرتها هو عامل الحرارة الذي يجعلها في الكثير من الاحيان تخفض بشكل تلقائي من سرعة التردد المحددة لها.
وهو ما يعني انخفاض في قدرتها على تقديم أداء أفضل نفس الامر بالنسبة للحجم, ولكن هذا الامر محتوم لانها بالأساس موجهة لتتناسب مع احجام الهواتف لكن بنظرنا تبقى مشكلة الحرارة عائق في إطلاق كل القوة التي يمكن أن تصل لها معالجات SoC للهواتف خاصة بعد ما رأينا حدوثه من أخر معالجات كوالكم التي عانت من حرارة عالية والتي أثر بذلك على سرعة تردد المعالج, فكما نعلم هناك نظرية تقول أداء أفضل يعني حرارة أكبر يعني استهلاك طاقة أكبر, فحتى لو تطورت دقة التصنيع فهي ستقوم بدور المساعد ولكن إن كانت المعمارية قوية فهي بالنهاية ستكون بحاجة الى طاقة, وإن فتحنا كامل الطاقة للمعالج هذا يعني ارتفاع الحرارة, مما سيؤثر على حرارة مكونات الهواتف بشكل عام, ليكون الحل بتوفير نظام تبريد فعال لتحقيق حرارة منخفضة وبنفس الوقت اكتساب الاداء الكامل من تلك المعالجات.