1.1ألف مشاهدة
مقال عن السياسات الظالمة للدولة العثمانية في الوطن العربي
بواسطة

1 إجابة واحدة

0 تصويت
مقال عن السياسات الظالمة للدولة العثمانية في الوطن العربي :

مع بداية الفتح العثماني للوطن العربي، والتي استمرت قرابة الثمان قرون، عملت الدولة العثمانية على تثبيت أقدامها في المناطق التي أخضعتها من خلال نظام حكم مركزي واضح المعالم، وقد دامت هذه السيادة حتى بدايات القرن العشرين، وعلى الرغم من طول مدة السيادة العثمانية فإنها ظلت تمارس من خلال سلطة مركزية “خارج البلاد العربية” مما انعكس أثره على بقاء أوضاع المجتمعات العربية، كما تأثرت بها بالرغم من رحيلها، في المعمار وبعض العادات والتقاليد والأكلات والكلمات الدارجة.

ويقول باحث في مركز التاريخ الاسلامي،  إن الدولة العثمانية حكمت العالم الإسلامي قرابة ثمانية قرون، استطاعت خلالها إقامة إمبراطورية عظيمة في آسيا وأفريقيا وأجزاء من أوروبا، وضمت دولة الخلافة العثمانية معظم الدول العربية وفي مقدمتهم مصر والشام والحجاز وظلت مصر تحت السيادة العثمانية أربع قرون كاملة 1517 حتى 1923 وقد تأثرت الدول العربية وفي مقدمتهم مصر تأثرا كبيرا بالدولة العثمانية التركية في العديد من النواحي.

وتبادلت العادات والتقاليد والحضارات بين المجتمعات العربية والعثمانية، وأصبح لتركيا عادات وتقاليد مقتبسة من مصر والشام، وكذلك اقتبس المصريون والعرب عادات وتقاليد مقتبسة من الحكم العثماني.

معمار وحضارة
لمّا قضى العثمانيون على دولة المماليك سنة 923 هـ، شوهد في مصر في عهد عبد الرحمن كتخدا في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي)، عدة أسبلة وكتاتيب بعضها متصل بالمسجد والبعض منفصل عنه، كما أن القبة استعملت على نطاق واسع فأصبحت تغطي رواق الصلاة كله بعد أن كانت تغطي جزءاً منه فقط، كما بنيت عدة أضرحة مغطاة بقباب. وقد تأثرت العمارة الإسلامية في مدينة القاهرة نتيجة للتغيير الفجائي بانتقالها من عاصمة لدولة كبيرة إلى مدينة تابعة للإمبراطورية التركية.

وأخذ الأتراك عن السلاجقة في قونية الكثير من العناصر المعمارية وهي مقرنصات والدلايات المستقيمة التي تميز عمارتهم وتختلف عن الأخرى المدببة في مصر وسوريا، لأبواب المتداخلة العميقة والموضوعة داخل إطار مزخرف بزخارف بارزة، والزخرفة باستخدام الخزف بحرية كاملة والتي تملأ كل أجزاء المسجد.

وإلى الآن تنتشر المباني العثمانية العريقة، ويفضل بعض المصريين والشاميين بناء مبانيهم على الطريقة العثمانية.

ويلفت الباحث إلى أن الدول العربية تأثرت بالطراز العثماني الإسلامي، في بناء المساجد حيث مع بداية الفتح العثماني لمصر والشام بدأ التأثر العربي بالطراز المعماري العثماني وتم بناء مسجد محمد علي بالقاهرة بمآذنه وقبابه المتعددة وقد صممه المهندس العثماني سنان لمحاكاة مسجد السلطان احمد بإسطنبول، وكذلك تم بناء جامع الملكة صفية ومحمد أبو الدهب، وفي تونس بني جامع الباي محمد المرادي وفي ليبيا جامع الشيخ أحمد الشتيوي على النسق العثماني.

ويضيف :أنه ومن روائع العثمانيين في المباني أيضا والتي لا تزال آثارها موجودة حتى الآن، الأسبلة وهي ما يعرف الآن بالسبيل لسقاية المارة وكانت هذه الأسبلة متصلة بالمساجد أو منفردة وكانت تأخذ شكلا رائعا، ومن هذه الأسبلة الموجودة الآن سبيل محمد علي بالنحاسين وعبد الرحمن كتخذا بالجمالية وسبيل الوالدة باشا بشارع الجمهورية.

ويتابع عبد العظيم بأنه ومن المباني أيضا ما يعرف بالتكايا وهذه التكايا مناطق أقامها العثمانيون لاستقبال المتصوفيين الذين ينقطعون للعبادة ومن هذه التكايا الآن، التكية السليمانية وتكية السلطان محمود بشارع بورسعيد بمصر.

ومن أشهر المساجد العثمانية العريقة في مصر، والتي يرتادها المصريون ويفخرون بها مسجد سارية الجبل او سليمان باشا، ويقع داخل قلعة صلاح الدين، وهو أول مسجد في مصر أنشئ على الأسلوب العثماني، أنشأه سليمان باشا الذي ولي على مصر من عام 931-945 هـ، ومسجد سنان باشا ومسجد الملكة صفية، في شارع محمد علي بالقاهرة، وهي زوجة السلطان مراد الثالث، ومسجد تغرى بردى، ويقع في شارع المعز لدين الله، وكان يُعرف في القرن السابع عشر الميلادي بالمدرسة المهمندارية، مسجد سيدي عقبة بن عامر، ومسجد ميرزا.

عادات وتقاليد
يشير عبد العظيم إلى أن للعثمانيين عادات وتقاليد طيبة ولا تزال بعض الدول العربية تحرص على بعضها حتى الآن، ومنها؛ الحرص على تدين العريس فكان ولي أمر العروسة ينظر إلى ركبتي العريس وجبينه ليعرف مدى حرصه على الصلاة.

ومن العادات والتقاليد العثمانية التي انتشرت في الوطن العربي، وهي تقديم الماء مع القهوة، عند استقبال ضيوفهم، ويعود سر هذه العادة، إلى أنه في حال كان الضيف شبعا سيمد يده للقهوة، أما في حال تفضيل الضيف الماء فيفهم صاحب البيت أنه جائع فيشمر عن سواعده لإعداد المائدة، وبهذه العادة صاحب البيت يطعم ضيفه دون أي حرج، وأصبح المصريون والشاميين يقدمون الماء مع القهوة للضيف.

كما انتشر أيضا في العهد العثماني وجود مطرقتين على أبواب المنازل، وتواجدت في مصر كعادة متوارثة منهم، فقد كان في العهد العثماني عــلى أبواب المنازل مـطرقتين إحــداهما صـيره واﻷخــرى كبيره، وعندما يُــطرق الباب بـــالصغيره يُـــفهم أن الـــذي يــطرُق الباب “امرأه” فكانت تذهب ســيدة البيت وتفتح الباب، وعندما يُطرق بالكبيرة يــفهم أن بالباب “رجــل” فـــيذهب رجل الـبيت ويفتح الباب.

ولا يمكن الحديث عن رمضان في العهد العثماني دون التطرق للمدفع الرمضاني الذي استحدثته الدولة العثمانية لإعلان حلول الشهر ومواقيت الإفطار والإمساك غاب في زمن الحرب بعد تعذّر التمييز بينه وبين القصف الذي يطال الناس الآمنين.

وبرغم تضارب الروايات هل هي عادة مصرية توارثها العثمانيون منها، أو العكس، إلا أنها عادة مشتركة بين العثمانيون الاتراك والعرب كمصر وبلاد الشام والسعودية، ومدفع رمضان المصاحب لأذان المغرب والفجر، هو أشبه بلوحة تراثية تختزل حنيناً وشوقاً إلى زمن جميل والأيام الخوالي.

وتشير الروايات إلى أن تقليد مدفع رمضان بدأ عام 1811 في زمن والي مصر محمد علي باشا، حينما امتلك جيشه مدافع حديثة الصنع، فأمر بإحالة القديمة على المستودعات ووضع واحداً منها في القلعة كتذكار لإنتصاره.

وحسب المؤرخون فانه كان متواجد في غالبية المدن الواقعة تحت الحكم التركي في الشرق الأوسط وبلاد الشام كسوريا ولبنان ومصر وفلسطين والعديد من المدن الفلسطينية.

والمدفع أساسه حربي ولكنه استخدم في المدن بواسطة البلديات التي نشأت في نهاية العصر العثماني بشكل مدني للتذكير بمواعيد معينة مثل الإفطار والصيام، وظل يستخدم فترات طويلة جدا امتدت إلى ما بعد الحكم العثماني حتى بداية الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.

وكان الجيش العثماني يتولى مهمة إطلاق المدفع من أعلى ربوة في المدينة، فكان المدفع طوال شهر رمضان المبارك يطلق طلقة حين موعد صلاة المغرب فور شروع المؤذن في رفع الأذان من أعلى مآذن المساجد، قبل أن تكون قد تزودت مكبرات الصوت كما في زمننا، إعلاناً لحلول وقت الإفطار. كذلك كانت تطلق من فوهة المدفع طلقة حين موعد الإمساك قبيل مطلع الفجر.

كلمات عثمانية دارجة
ويضيف عيد العظيم بأن من اهم آثار الحكم العثماني في الوطن العربي مثل مصر، والحجاز، وبلاد الشام، والجزائر، وجود كلمات دارجة حتى الآن، يستخدمها العرب في حديثهم حتى الآن واختلطت بلهجاتهم، وأصبح لا غنى عنها في حديثهم.

ومن أهم الكلمات الدارجة، الأسطى وأصلها (أستا) وهي فارسية دخلت اللغة التركيّة والعربيّة، وتعني الأستاذ، كما تعني في أساسها الصانع الحرفي الماهر الذي أتقن صناعته، وقد إنتشر هذا المصطلح في بيروت والمدن الشامية والمصريّة، كما حملت بعض الأسر البيروتيّة هذا اللقب إسماً لها، وتعني في مصر السائق.

ويتابع كلمة “دوغري” كلمة أصلها تركي وتعني الحق، والصح. وكلمة “جزمة” ومعناها الحذاء الرسمي. “بلطجي” كلمة تركيه تنقسم لسلطة اي آلة حادة وجي كلمة تركيه تضاف لصاحب المهنة، وكذلك كلمة مكوجي.

وتعني كلمة أفندي وهي كلمة تركيّة من أصل يوناني إستخدمها الأتراك منذ القرن الثالث عشر الميلادي، وكانت لقباً لرئيس الكتّاب الذي يقال له (رئيس أفندي) ولقاضي إسطنبول (إستانبولي أفنديسي) أي أفندي إستانبول، وكانت كلمة أفندي لقباً للأمراء أولاد السلاطين، كما كانت لقباً لرؤساء الطوائف الدينيّة والضباط والموظفين، وقد إستخدم هذا اللفظ في بيروت وبلاد الشام وفي مصر بشكل واضح، ولا يزال يُستخدم إلى اليوم لبعض الموظفين ورجال الشرطة.

ومن أبرز الكلمات أيضا البازار، وهي فارسية الأصل، دخلت اللغة التركيّة وتأتي بمعنى السوق، ومنها سوق البازركان في باطن بيروت أي سوق التجارة، وكان لهذا السوق (بازار باشي) وهو نقيب من نقباء السوق التجاري أو عميداً له، وكان أحمد الداعوق ويوسف بن الشيخ حسن الداعوق يحملان في القرن التاسع عشر في بيروت لقب (بازار باشي)، أما الباش أو الباشي فهي أيضاً كلمة تركيّة تعني الرئيس أو المسؤول مثل (باش كاتب) أو (باش مهندس)، وتأتي أحياناً في آخر الكلمة مثل (بك باشي) و(حكيم باشي)، وهكذا ….، وقد إشتق من هذه الكلمة لفظ (باشا) وهو من الألفاظ الشائعة أيضاً.

 و الطوبجي هي كلمة تركية بمعنى المدفعجي، لأن الطوب تعني المدفع، والطوبجي تعني القائم بإطلاق المدفع، وكان للطوبجيّة أميرالاي أو قائد المدفعجيّة، في حين أن الطوبخانة تعني مخزن مدافع الجيش، بينما الجبخانة تعني بالتركيّة المكان الذي يُودع فيه الأسلحة والذخائر، وأصبح المصريون يضيفون “جي” لأي مهنة مثل ” العربجي – المكوجي- البلطجي – قهوجي  بوسطجي – تأثرا باللهجة التركية“.

ومن الكلمات المشهورة أيضا أودة، أو أوضه بالضاد، وهي كلمة تركيّة تعني الغرفة، وقد إنتشر هذا اللفظ في بيروت وبلاد الشام ومصر، ومن المصطلحات المشهورة ايضا ( شاويش – كركون – بشكير – شرشف – بخشيش – عفارم – دغري- سي وتقال قبل الاسم من التشريف – طشت – طاسة – طاجن – خانم ومع الوقت أصبحت هانم وتقصد بالمرأة التي لها شأن – بلكونة – درباس وأصبحت ترباس- دربزين- ست – جنطة وأصبحت شنطة )، كما تشتهر الجزائر بآلاف الكلمات التركية التي ترجع للحكم العثماني ، ولاتزال متداولة حتى اليوم رغم مرور أكثر من قرن وثمانين سنة على رحيل العثمانيين، وحملات الطمس التي شنها الاستعمار الفرنسي، وطالت كل ما هو إسلامي وعربي في الجزائر.

ومن أشهر الكلمات المتداولة في الجزائر، “طابونة” كلمة تركية تطلق على موقد الطبخ، وهي دارجة في اللهجة الجزائرية بمختلف المحافظات، كما يقبل الجزائريون في رمضان على عصير “شاربات” وهو كلمة تركي. ومن الكلمات التركية الرائجة في الجزائر كذلك، “طورشي” وتعني فلفل حلو، و”الكواغط” وتعني الورق، و”بايلك” وتعني المقاطعة الإدارية التابعة للدولة، و”الخزناجي” وتعني مسؤول المالية أو الضرائب، و”الرايس” وتعني قائد السفينة أو القارب، وجميعها لا يزال مستخدما إلى اليوم في نواحي البلاد.

ومن تلك الألفاظ: “سبيطار” وتعني مستشفى، وكلمة “سبّاط” وتعني حذاء، و”زوالي” وهو الفقير المعدم، و”شابشاق” وهو إناء حديدي تأخذه النسوة معهن إلى الحمام، و”باشماق” ويعني النعل الخفيف الذي ترتديه النسوة في المنزل، و”دوزان” وتعني الأدوات التي يستعملها النجار، و”تبسي” وهو الصحن، و”تشينة” أي البرتقال، و”بالطو” وهو المعطف.

ومن أشهر الكلمات التركية في سوريا، آغا: كلمة تركية محرفة عن أصلها الفارسي – آقا – وهي بمعنى الأب أو العم الكبير أو الأخ الكبير وتأتي أيضاً بمعنى السيد الآمر، ويلقب بالآغا كل من له صفة عسكرية أو ادارية أو حتى منحة سلطانية أو منحة يمنحها الباشا الى من يحظى لديه بالاهتمام.

أكلات عثمانية
مع وجود مصر طويلا ضمن الحكم العثماني، تأثر المطبخان المصري والتركي ببعضهما كما حدث في بعض العادات والتقاليد والثقافة والأسماء والأصول، فليس غريبا أن توجد أكلات متشابهة بين المطبخين تحمل نفس الاسم وإن اختلف المذاق، فمن أشهر الأكلات التركية التي يضمها المطبخ المصري الكباب والكفتة والشركسية والشكشوكة والشاورمة والكبيبة وبابا غنوج، أما الحلويات فأبرزها البقلاوة والكنافة والبسبوسة. أما أشهر الأكلات المصرية التي نقلها المطبخ التركي فهي الفطير والحمام والأرز بالخلطة.

وبحسب الباحث عبد العظيم فإن “محشي ورق العنب أو اليبرق أو ورق الدوالي”، من الأكلات التي أخذها العرب من الأتراك أثناء حكم الدولة العثمانية في حوالي عام 1300ميلادي، وكلمة “يبرق” تعني بالتركية ورق العنب، ومع مرور الوقت عرفت الأكلة في العديد من البلدان وأصبحت أكلة مشهورة في بلاد الشام ومصر والعراق وتركيا والبلقان والقوقاز.

واليبرق هو محشي ورق العنب بالرز واللحم المفروم والمطيبات والبهارات، أما “اليالنجي” وهو نوع من أنواع ورق العنب ويكون خاليا من اللحم أصل تسميته مأخوذ من كلمة تركية بمعنى الكذاب وذلك إشارة لخلوه اللحمة.

ويفتخر الأتراك بامتلاكهم الحق التاريخي في البقلاوة، ويعتبرونها أحد أهم موروثاتهم الشعبية التي انتقلت الى شعوب العالم الأخرى وخاصة مصر وبلاد الشام، والحقيقة أن تاريخ البقلاوة يعود في شكلها البدائي إلى الآشوريين الذين صنعوها من رقائق العجين المحشو بالفواكه المجففة، كما قدموها محشوة بالمكسرات، ثم أخذها عنهم الاتراك في عصور الدولة العثمانية وطوروها حتى صنعوا منها أكثر من 20 نوعا.

وبمرور الوقت، ومع انتقالها من بلد إلى آخر، تغير بعض مكوناتها حسب المتوفر، فيقال إن الأرمن أضافوا لها القرفة، بينما اضاف إليها العرب ماء الورد، واليونانيون العسل لتحليتها.

وعن أصل تسميتها حسب ما أفادت احدى الروايات انه كان للسلطان العثماني “عبد الحميد” طباخة اسمها (لاوة) وهي التي ابتدعت هذه الحلوى وعندما ذاقها السلطان لأول مرة قال لضيف عنده: (باق لاوة نه بايدي) أي انظر ماذا صنعت “لاوة”.‏

وأول من أدخل صناعتها الى حلب شخص يدعى “فريج” من إسطنبول كان يعيش قبل أكثر من مئة عام في حلب وفتح لها دكانا قرب محله الجديدة ليبيعها في شهر رمضان فقط ثم أصبحت تباع في جميع أيام السنة.
بواسطة ✭✭✭ (31.7ألف نقاط)

اسئلة مشابهه

1 إجابة
254 مشاهدة
1 إجابة
182 مشاهدة
0 إجابة
1.3ألف مشاهدة
0 إجابة
555 مشاهدة
سُئل مارس 2، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
244 مشاهدة
سُئل فبراير 16، 2020 بواسطة مجهول
0 إجابة
58 مشاهدة
1 إجابة
160 مشاهدة
2 إجابة
11.6ألف مشاهدة
سُئل يناير 13، 2020 بواسطة مجهول
1 إجابة
268 مشاهدة
سُئل نوفمبر 26، 2019 بواسطة مجهول