تردت الأوضاع المعيشية والإنسانية في عدن بشكل سريع جراء احتدام المعارك في المدينة، مما تسبب في نقص حاد في المواد الغذائية، ومنع المواطنين من الحركة، وأصبحت الخدمات مثل الكهرباء والماء والعلاج في المستشفيات شحيحة وتكاد تكون معدومة.
على مستوى الخدمات، فالكهرباء منقطعة نهائياً عن بعض ضواحي المدينة، بينما تحصل بقية الضواحي على الكهرباء لساعات محدودة كل يوم، وكذلك الحال في خدمات المياه وغاز الطبخ المنزلي والمشتقات النفطية التي قيّدت حركة المواطنين، بل وأعاقت بعضهم عن النزوح إلى المناطق الآمنة
يعاني أهالي المدينة أوضاعاً صعبة في كل مناحي الحياة، فعلى المستوى الغذائي تعاني المدينة أزمة حادة في السلع الرئيسية، فمادة الدقيق منعدمة تماماً، خاصة بعد تعرض مصنع صوامع الغلال للقصف وتلف المخزون الإستراتيجي من القمح، وكذلك الحال في بقية السلع التي انعدمت من الأسواق أو ارتفعت أسعارها بشكل حاد، بالإضافة إلى إغلاق المحال التجارية خوفاً من القصف العشوائي والاشتباكات المسلحة.