إعراب قصيدة ( دعِ اللَّوم ) :
القصيدة هى :
دعِ اللَّومَ إن اللَّومَ عونُ النوائِبِ ولا تتجاوز فيه حدَّ المُعاتِبِ
فما كلُّ من حطَّ الرحالَ بمخفِقٍ ولا كلُّ من شدَّ الرحال بكاسبِ
وفي السعي كَيْسٌ والنفوسُ نفائسٌ وليس بكَيْسٍ بيعُها بالرغائبِ
وما زال مأمولُ البقاء مُفضّلاً على المُلك والأرباحِ دون الحرائبِ
حضضتَ على حطبي لناري فلا تدعْ لك الخيرُ تحذيري شرورَ المَحاطبِ
وأنكرتَ إشفاقي وليس بمانعي طِلابي أن أبغي طلابَ المكاسبِ
ومن يلقَ ما لاقيتُ في كل مجتنىً من الشوك يزهدْ في الثمار الأَطايبِ
أذاقتنيَ الأسفارُ ما كَرَّه الغِنَى إليَّ وأغراني برفض المطالبِ
فأصبحتُ في الإثراء أزهدَ زاهدٍ وإن كنت في الإثراء أرغبَ راغبِ
حريصاً جباناً أشتهي ثم أنتهي بلَحْظي جناب الرزق لحظَ المراقبِ
ومن راح ذا حرص وجبن فإنه فقير أتاه الفقر من كل جانبِ
ولما دعاني للمثوبة سيّدٌ يرى المدح عاراً قبل بَذْل المثَاوبِ
تنازعني رغْبٌ ورهب كلاهما قويٌّ وأعياني اطِّلاعُ المغايبِ
فقدمتُ رجلاً رغبةً في رغيبةٍ وأخّرتُ رجلاً رهبةً للمعاطبِ
أخافُ على نفسي وأرجو مَفازَها وأستارُ غَيْب اللّهِ دونَ العواقبِ
ألا من يريني غايتي قبل مذهبي ومن أين والغاياتُ بعد المذاهبِ
ومِنْ نكبةٍ لاقيتُها بعد نكبةٍ رَهِبتُ اعتساف الأرضِ ذاتِ المناكبِ
وصبري على الإقتار أيسرُ مَحْملاً عليَّ مِنَ التغرير بعد التجاربِ
لقِيتُ من البَرِّ التّباريحَ بعدما لقيتُ من البحر ابيضاضَ الذوائبِ
سُقيتُ على ريٍّ به ألفَ مَطْرةٍ شُغفتُ لبغضِيها بحبّ المجَادِبِ
ولم أُسْقَها بل ساقَها لمكيدتي تَحامُق دهرٍ جَدَّ بي كالمُلاعبِ
إلى اللَّه أشكو سخفَ دهري فإنه يُعابثني مذ كنت غيرَ مُطائبِ
أبَى أن يُغيثَ الأرضَ حتى إذا ارتمتْ برحلي أتاها بالغُيوثِ السواكبِ
سقى الأرضَ من أجلي فأضحتْ مَزِلَّةً تَمايَلُ صاحيها تمايُلَ شاربِ
لتعويقِ سيري أو دحوضِ مَطيَّتي وإخصابِ مُزوَّرٍ عن المجد ناكبِ
فملتُ إلى خانٍ مُرثٍّ بناؤُه مميلَ غريقِ الثوب لهفانَ لاغِبِ
فلم ألقَ فيه مُستراحاً لمُتعَبٍ ولا نُزُلاً أيانَ ذاك لساغِبِ
فما زلتُ في خوفٍ وجوعٍ ووحشةٍ وفي سَهَرٍ يستغرقُ الليلَ واصبِ
يؤرِّقني سَقْفٌ كأّنيَ تحته من الوكفِ تحت المُدْجِنات الهواضبِ
تراهُ إذا ما الطينُ أثقلَ متنَهُ تَصِرُّ نواحيه صريرَ الجنادبِ
وكم خَانِ سَفْرٍ خَانَ فانقضَّ فوقهم كما انقضَّ صقرُ الدجنِ فوق الأرانبِ
ولم أنسَ ما لاقيتُ أيامَ صحوِهِ من الصّرِّ فيه والثلوج الأشاهبِ
وما زال ضاحِي البَرِّ يضربُ أهلَهُ بسوطَيْ عذابٍ جامدٍ بعد ذائبِ
فإن فاته قَطْرٌ وثلج فإنه رَهين بسافٍ تارةً أو بحاصبِ
فذاك بلاءُ البرِّ عنديَ شاتياً وكم ليَ من صيفٍ به ذي مثالبِ
الإعراب :
دع: فعل أمر مبني على السكون وحرك هنا بالكسر منعًا من التقاء الساكنين .
الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
اللوم : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
إن : حرف نصب مبني على الفتح .
اللوم : اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
عون : خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
النوائب : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
ولا : لا حرف جزم مبني لا محل له من الإعراب
تتجاوز: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره .
فيه : حرف جر مبني لا محل له من الإعراب
والهاء: ضمير متصل مبني فى محل جر بحرف الجر .
حد : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
المعاتب : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
ما : حرف نفي ناسخ يعمل عمل ليس مبني على السكون لامحل له من الإعراب .
كل : اسم ما مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
حط : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
الفاعل ضمير مستتر تقديره هو
الرحال : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
بمخفق : اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر (ما العاملة عمل ليس ) .
شد : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
الفاعل ضمير مستتر تقديره هو
الرحال : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
بكاسب : الباء حرف جر مبني لا محل له من الإعراب .
كاسب : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة .
وفي : واو ابتدائية ، في : حرف جر مبني لا محل له من الإعراب .
السعى : اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة المقدرة للتعذر .
وشبه الجملة ( وفي السعى ) فى محل رفع خبر مقدم
كيس : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
النفوس : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
نفائس : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
ليس : فعل ماض مبني على الفتح
بكيس: اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس
بيعها: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة
والهاء ضمير متصل مبني فى محل جر مضاف إليه .
بالرغائب : الباء حرف جر مبني لا محل له من الإعراب .
الرغائب : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
أذاقتني: فعل ماضٍ مبني على الفتح
وتاء التأنيث حرف لا محل له من الإعراب
والنون للوقاية والياء في محل نصب مفعول به أول .
الأسفار : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثانٍ
برفض : الباء حرف جر مبني لا محل له من الإعراب .
رفض : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
المطالب : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
