يلف عمود التجزئة فى عملية التقطير التجزيئى لتجنب حدوث تبادل حرارى مع المحيط الخارجى أثناء العملية، ولذلك يتم لف عمود التجزئة بمواد عازلة بشرائط الأسيست من صوف الزجاج، أو القماش، أو لف العمود بشريط تسخين كهربائى.
يتم استخدام عملية التقطير التجزيئى، لفصل مجموعة من السوائل عن بعضها، وتلك السوائل يكون الفرق فى درجة غليانها قليل جداً مثل: رابع كلوريد الكربون و التولوين، أو البنزين والماء، أو الميثانول والماء، ويتم استخدام عمود التجزئة فى هذه التجربة، وهو عبارة عن أنابيب زجاجية يوجد بداخلها كرات زجاجية أيضاً، أو نتوءات زجاجية تمتد من سطح الأنابيب حتى تجويفها الداخلى بشكل متشابك.
تكمن فائدة عملية التقطير التجزيئى فى أنها تعمل على تجهيز سطح كامل لتبريد وتكثيف جزء من الأبخرة، أيضاً تساهم فى تقليل عدد عمليات التقطير التى تلزم لفصل مادتين فصلاً كاملاً، عن طريق أن هذه العملية تسمح بالقيام بسلسلة من عمليات التبخير، وتبخر المواد المكثفة جزئياً، ففى حالة انخفاض درجة حرارة البخار الناتج، يتكثف جزئياً وينتج سائلاً يحتوى على المادة الأقل تطايراً، ويصبح البخار غنياً بالمادة الأكثر تطايراً.
عند إجراء العملية يجب أن يتم الاهتمام ببعض الأشياء حتى يتم ضمان نجاح التجربة، أولاً يجب أن تكون نهاية المكثف تمس الجدار الداخلى للدورق، ثم يجب تزييت رأس التقطير بدهن الخنزير، عند إجراء العملية فإن المادة الأقل درجة غليان هى التى سوف تنفصل أولاً، وأيضاً يجب إضافة حجر الغليان، أيضاً يجب استخدام لهب ضعيف أو مصدر كهربى له منظم لضمان ثبات سرعة التقطير بأن تكون قطرة أو قطرتين فى الثانية الواحدة، فالحرارة تساعد على عمل توازن بين السائل والبخار، وأيضاً يجب لف عمود التجزئة كما ذكرنا سابقاً لضمان نجاح التجربة. 
